أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“غالي” في حوار مع التلفزيون الجزائري يرفض المقترح الأممي و يعلن التصعيد على وحدة المغرب الترابية

أخبار أصوات من الداخلة / خردي لحسن

أخبار أصوات من الداخلة / خردي لحسن

 

قال زعيم “البوليساريو”، إبراهيم غالي، في  تصريحات أدلى به التلفزيون الجزائري، إن “الجبهة” لن تشارك في الموائد المستديرة حول قضية الصحراء ، لكنه مستعد للعودة الى المفاوضات بشروط.                                      

 

موقف يندرج في إطار عرقلة المساعي الدولية لحلحلة الوضع الصعب الذي تمر منه المنطقة، و رفع لراية التحدي أمام المنتظم الدولي من خلال ما أسماه ضمانات دولية مرتبطة بحق ” تقرير المصير”، في وقت أجمع المنتظم الدولي على وجاهة الطرح المغربي اعتبارا لواقيته و موضوعيته، كما أنه يعكس حالة التلخبط التي يعيشها “البوليساريو” و “الجزائر” معا، أمام المد الدبلوماسي المغربي و انحسار حضور الأخيرين دوليا.

 

و في نفس المنحى لم يجد “غالي” سوى العزف على وتر التصعيد اللفظي ضد المغرب بعد فشل كل محاولات الاختراق و إشعال المنطقة ، من خلال قوله إن “الجبهة” بصدد تطوير تحالفات عسكرية مع ، من أسماهم، الدول  الداعمة عبر التوقيع على اتفاقيات جديدة من أجل إشعال المنطقة وفق حلم “غالي”.

 

و هو الأمر الذي سار عليه طيلة مقابلته ، حيث قال إن “الجبهة” “أصبحت مرغمة على تطوير كفاحها المسلح بطرق متنوعة تتزامن مع التطورات التي يعرفها النزاع في الصحراء” حسب تعبيره، مضيفا بلغة الميليشيات الإرهابية “نحن نضرب حيث شئنا ومتى شئنا”، و هي سمفونية مثقوبة، لأن وقائع الإخفاقات المسجلة على الأرض لا تنتهي بفضل يقظة عناصر القوات المسلحة الملكية، و الرقابة الجوية الشديدة التي تفرضها طائرات “الدرون” و التي أفشلت العديد من محاولات التسلل عبر الجدار الأمني، و التي أسقطت العديد من المرتزقة بين قتيل و جريح، ضمنهم صفوة من الرؤوس القيادة ب “الجبهة”.

 

وبطبيعة الحال ، و في إطار “البروباغندا” الإعلامية الممولة جزائريا عبر قنواتها الرسمية ، لم يجد “غالي” ما يعزي به نفسه المريضة سوى جرد سلسلة انتصارات “دانكيشوطية”، مدعيا أن مرتزقته قد أسقطوا في عملية واحدة 53 جنديا مغربيا، إضافة إلى العديد من الجرحى، و لتظهر حقيقة الادعاء و السيكولوجيا المريضة من وراء إدراج هذا الكذب و هو اللعب على البعد الإنساني بادعاء استهداف الجيش المغربي للمدنيين.

 

تصريح ما يمكن أن يقال عنه هو أنه عكس تناقضات جمة و تيهانا لغالي و للقناة الرسمية الجزائرية المحتضنة من خلال محاولة التستر على مسلسل الإخفاقات التي سجلوها و التي عكستها تقارير وكالات الأنباء العالمية عسكريا من خلال فشل كل محاولات اختراق الجدار الأمني على الرغم من دفع الجبهة بالعديد من عناصرها للقيام بهاته العلميات الهادفة لزعزعة الاستقرار ، و في المستوى السياسي، الاندحار الدبلوماسي الكبير إفريقيا و أمميا ، ليس من باب البعثات الدبلوماسية التي تم افتتاحها بمدن الداخلة و العيون ، و صدور القرار الأممي الأخير، و لكن بتحدي الجزائر و صنيعتها للشرعية الدولية من خلال خرق وقف إطلاق النار، الذي يرد عليه المغرب بالحكمتين، العسكرية بدحر الإرهابيين ، و السياسية من خلال التعقل و عدم تصعيد الأوضاع المتوترة أصلا بالقرارات الاستفزازية للجزائر اتجاه المغرب ، و اللعب بكافة الأوراق الوسخة من اتهام للرباط بإشعال حرائق القبائل، إلى اللعب بخط الغاز العابر للتراب المغربي من أجل الضغط على أوروبا و ابتزازها سياسيا. 

التعليقات مغلقة.