أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

صيادلة المغرب يدقون ناقوس الخطر: 4آلاف صيدلية مهددة بالإفلاس!

دقت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب ناقوس الخطر في مايتعلق بأوضاع الصيدليات في البلاد، مؤكدة أن ما يزيد عن أربعة آلاف صيدلية مهددة بالإفلاس في المغرب.

ووجهة الكونفدرالية رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة أنس الدكالي، تنبه فيها إلى أن “العديد من المهن الصحية إكراهات حقيقية”، مؤكدة على أن “قطاع الصيدليات لم يشكل استثناء من هذا الاحتقان، و لازال يكابد معاناته بشكل مسترسل أمام لامبالاة ممنهجة غير مفهومة من طرف الوزارة”.

واتهمت الوزارة بأنها “تخلت من خلال سياساتها على قطاع حيوي ومنتج لخدمات صيدلانية عالية الجودة لفائدة المواطنين، دون التفاعل أو الإنصات لقضاياه العادلة ومشاكله التي راكمها و التي لازال يؤدي ثمنها، عقب السياسات الارتجالية للحكومات المتعاقبة على قطاع الصحة طيلة العقدين الأخيرين” حسب مت جاء في الرسالة.

كما وجه الصيادلة أصابع الاتهام إلى وزير الصحة السابق الحسين الوردي، على اعتبار أنه “قارب في الفترة السابقة قطاع الأدوية بسياسات تفتقر لبعدها الشمولي المحققة للاستقرار، مع اعتماد المبدأ التشاركي مع الفاعلين في القطاع مع تقديم وعودات بتنزيل إجراءات مصاحبة مستحقة لقطاع الصيدلة، مقابل اعتماد مرسوم مسطرة تحديد أثمنة الدواء”، و وهي الوعود التي “تبخرت كسراب، واتضح بعدها أن المقاربة التشاركية حققت أهدافها المناوراتية للضغط على المهنيين وتمرير قرارات و إملاءات سالفة الإعداد بمديرية الأدوية و الصيدلة، دون الاكتراث بتداعيات هاته السياسات الشعبوية على قطاع برمته”، حسب ما جاء في المراسلة.

ودقت الكونفدارلية ناقوس الخطر حول أوضاع الصيدليات، منبهة إلى أن “الأوضاع الاقتصادية المتردية لأزيد من 4000 صيدلية مهددة بالإفلاس عبر الصعيد الوطني”، معتبرة أن ذلك “دليل على حجم المغامرة التي خاضتها وزارة الصحة في المرحلة السابقة بقطاع حيوي هام، دون الاكتراث بمدى القدرة الاقتصادية للعديد من الصيدليات على الاستمرارية في فتح أبوابها في وجه المرضى، و لاسيما بالمناطق القروية والنائية التي تغيب فيها المؤسسات الاستشفائية لوزارة الصحة”.

تبعا لذلك، دعا الصيادلة الوزير إلى“فتح قنوات الحوار أمام كل المؤسسات التمثيلية لمهنة الصيدلة لتدارك الأوضاع، ولإبداء مقترحاتها وتقديم حلولها لتصحيح اختلالات قطاع الصيدلة بالمغرب”، خصوصا في ظل “الجمود الذي تعرفه جهوية مجالس الصيدلة”، حسب ما ورد في الرسالة ذاتها.

التعليقات مغلقة.