أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ضابط سابق في الجيش الجزائري يحرض “البوليساريو” على استهداف العمق المغربي

وصل التيهان الجزائري و التلخبط العام نتيجة الاختراق الدبلوماسي الهائل الذي حققه المغرب، حد استنجاد عسكر الجزائر بالدمى الاستخباراتية من الحرس القديم لشن حملة حول المغرب و تجنيد كافة الطاقات الممكنة من أجل ضرب وحدة و استقرار البلاد ، و هو ما عكسه تصريح خطير لأحد عملاء الاستخبارات الجزائرية سابقا، العقيد المتقاعد، مختار مديوني، الذي اشتغل سابقا بالقوات الجوية الجزائرية “سلاح المروحيات”، و الذي وصلت به السلاطة حد الدعوة إلى تنفيذ هجمات إرهابية داخل الأراضي المغربية و بأهم المدن و المراكز التجارية المغربية.

 

يأتي كل هذا في ظل تلخبط و هيجان غداه الإخفاقات المسجلة إفريقيا و دوليا، و خاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم  2602 و الذي جعل الجزائر طرفا أساسيا في الصراع و هو ما عزز الموقف المغربي الذي اعتبر الصراع القائم في الصحراء المغربية مفتعلا و تقوده الجزائر، و هو الموقف الذي كرسه من خلال رفضه مؤخرا أي اجتماع مع “البوليساريو” بدون الجزائر التي تعد رأس الفثنة في المنطقة ، و طرفا أساسيا في النزاع المفتعل.

 

و كان “مختار مديوني”، قد طالب عبر برنامج تلفزيوني بثته قناة “الحياة” الجزائرية، عناصر جبهة “البوليساريو” بشن هجمات إرهابية على الأراضي المغربية، وألا يقتصر الاعتداء على الأقاليم الجنوبية، بل أن يطال مدينتي الدار البيضاء ومراكش،

مديوني الضابط السابق في الجيش الجزائري

 

حيث قال “يا صحراوى الذين يبتغون الاستقلال، موتوا واستشهدوا على بلادكم، وحولوا الحرب حتى داخل الأراضي المغربية بغرض خلق الرعب وسط المجتمع المغربي”.

و قال الخبير الفرنسي في الحركات الجهادية، رومان كاييه، في تصريح على موقع “تويتر”، بالقول “ضابط سابق في الجيش الجزائري يحرض على ارتكاب اعتداءات داخل المغرب دون أن تحتج السلطات الجزائرية، ومعها المجتمع الجزائري، على ذلك؟”.

 

كل ذلك يتم في ظل صمت رسمي جزائري على هذا التحريض الإرهابي من مسؤول عسكري سابق ضد وحدة و أمن و استقرار دولة مستقلة ذات سيادة، عضو في الأمم المتحدة، و عبر وسائل إعلام رسمية، و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول النوايا الرسمية الجزائرية اتجاه المغرب و أمنه و استقراره.

 

ليواصل بذلك “قصر المرادية” حملته الدعائية بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602، عبر تحميل المغرب مسؤولية الحرائق المندلعة في غابات “تيزي وزو”، أو بعدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر الأنبوب العابر للتراب المغربي، أو باتهام الجيش المغربي بقصف شاحنتين.

التعليقات مغلقة.