أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ضحايا جمعية الأمانة للسكن ينظمون وقفة احتجاجية بالدار البيضاء ” تنصب عليهم في مليار سنتيم منذ سنة 1991″ .‎

 احمد أموزك 

نظم ضحايا جمعية الأمانة للسكن ، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء ، يوم أمس الخميس 3 يونيو الجاري .

و تعود أسباب الوقفة الاحتجاجية ، عندما عمدت جمعية ” الأمانة للسكن ” ، التي تأسست سنة 1991 بالبرنوصي ، بهدف اقتناء أراض و تجهيزها بكل الوسائل الضرورية ، و المعمول بها بنظام التجزئات ، وتفويت بقع أرضية لكل منخرط في الجمعية .

و بالفعل حققت الجمعية المذكورة ، الجزء الأول من هدفها ، عبر اقتناء الأراضي ، لكن المنخرطين البالغ عددهم  “3400” منخرطة و منخرط ، لم يستفيدوا جميعا ، من تملك بقعة أرضية ، و لا حتى شقة ، بعدما لجأت الجمعية ” أمانة للسكن ” ، إلى استبدال ” بقع أرضية ” ب ” شقق ” .

فرغم أداء المنخرطات و المنخرطين ، دفوعات كبيرة منذ سنة 1991 ،حددت قيمتها المالية إلى ما يقارب ” المليار سنتيم ” ، لم يجد المنخرطون سبيلا للاستفادة من الأراضي ، التي وعدتهم بها الجمعية ، منذ سنوات التسعينيات .

فنظم الضحايا العديد من الوقفات أمام المقر المغلق للجمعية ، الكائن بحي البرنوصي بالدار البيضاء ، من أجل التنديد بما وصفوه أكبر عملية نصب و احتيال تعرضوا لها .

و لم يبق أمامهم سوى تنظيم وقفات احتجاجية ، لنفض الغبار عن ملفهم ، الذي لم يتم تفعيل به مقتضيات المتابعة .

* ضحايا جمعية ” الأمانة للسكن أصبحوا عرضة للتشرد حيث أن منهم من قام ببيع أراضيهم و ممتلكاتهم من الأثاث و الذهب بالنسبة للنساء ، اللواتي طمحن في مشاريع الجمعية السكنية فرصة لتحسين أحوالهن و حياتهن .

* مرور أزيد من 30سنة ، على انتظارهم ، و دهبت تسبيقاتهم المالية، التي أفادنا بعض النساء، بأنهن دفعوا أزيد من 70 ألف درهم كدفعة أولى ، زيادة على دفعات أخرى بالحساب البنكي للجمعية ، لكن دون أن تفي الجمعية المذكورة بوعودها .

* أغلب المتضررين لايزالون يكترون شققا و يؤدون واجبات كرائها ، و منهم من اقترض أموالا ، لا يزال يدفع أقساطها ، و لم يستفد .

* متضررون توفوا ، و تركوا زيجاتهم و أولادهم يتجرعون مرارة الانتظار ، و من بينهم مهاجرون بالخارج ضاع كل ما جنوه سنوات الغربة بالديار الأوروبية .

* سيدة من ضمن الضحايا ، تروي أنها كانت عند تقدمها بمبلغ مالي كبير ، سنة 1991 ، لازالت شابة في الثلاثينيات من عمرها ، أقدمت على بيع قطعة أرضية بقيمة 7ملايين سنتيم ، مقابل دفعه لجمعية ” الأمانة للسكن ” ، و الآن يبلغ ثمن تلك الأرض ب 50 مليون سنتيم ، حيث صاحت قائلة لنا بجريدة ” أصوات ” : { راني تشمتت في البيع ديال ديك الأرض } .

لذا يطالب المتضررون بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم و باستفادتهم من السكن الذي انخرطوا من أجله في جمعية ” نصبت عليهم ، و حولت حياتهم إلى تشرد و ضياع .

 

التعليقات مغلقة.