في ظرف أسبوع واحد تقريبا سجلت مدينة ابن جرير بضواحي مراكش حالتان انضافتا لضحايا لعبة الحوت الأزرق التي أودت بحياة العديد من المراهقين عبر العالم.
طفلان من مدينة ابن جرير ( 12 سنة بالنسبة للطفل، 14 سنة للفتاة) وصلا لمراحل متقدمة من اللعبة القاتلة في غفلة من أولياء أمورهما و المحيطين بهما، وكانا في طريقهما للإنتحار، لولا تدخل الوالدين في حالة الطفل الأول ، و زملاء الفصل بالنسبة للفتاة الذين اكتشفوا رسم الحوت على يدها وقاموا بإبلاغ مدير المدرسة.
لم يكن أحد يصدق أمر تسلل اللعبة لأطفال مغاربة، خاصة مع نفي السلطات و مصالح الأمن للعديد من الحالات التي انتحر أبطالها في عدد من المدن المغربية و ارتباطها بلعبة الحوت الأزرق ، لكن مع ظهور طفلين في ظرف أسبوع واحد بنفس المدينة ضحيتين للعبة أصبح أمر اللعبة التي اقتحمت بيوت المغاربة مهددة حياة فلذات أكبادهم جديا ، و يستدعي تدخلا عاجلا.
في غضون ذلك حذر محمد لفكيكي رئيس قطب العلاجات التمريضية لما يزيد عن 30 سنة بمستشفى « سعادة » بمراكش الآباء من خطورة هذه التطبيقات الموجودة على الهواتف الذكية و التي أصبحت تهدد حياة الأطفال المراهقين.
وشدد الفكيكي على ضرورة القيام بحملات توعية في أوساط الأباء و التلاميذ داخل المؤسسات التعلمية للكشف عن خطورة هذا النوع من الألعاب، معتبرا أن الأشخاص المشرفين على اللعبة هم أشخاص ساديون يتلذذون بقتل أطفال أبرياء.
وعن استهداف المراهقين، قال الفكيكي إن هذه الفئة العمرية غالبا ما تكون رافضة للنظام المجتمعي و تدخل في خلاف مع العائلة، مما يجعلها أكثر عرضة للتمرد والرغبة في فرض الذات وتنفيذ أمور غريبة.
التعليقات مغلقة.