ضعف الخدمات الصحية في المناطق القروية يهدد حياة المواطنين

شهدت جماعة بني رزين بإقليم شفشاون حادثة مؤلمة تبرز تدهور الخدمات الصحية في المناطق القروية بالمغرب، حيث اضطرت امرأة حامل إلى وضع مولودها على رصيف مركز صحي مغلق، في مشهد يعكس هشاشة القطاع الصحي بالمناطق النائية.

وأثارت الحادثة موجة من الاستنكار، ودفعَت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، سلوى البردعي، إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تطالب فيه بكشف تفاصيل الحادث ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي تعرضت له المرأة، والذي أدى إلى وضع طفلها في ظروف غير إنسانية.

وأكدت البرلمانية أن السيدة لم تتلقَ أية رعاية صحية، وأن هذا الحادث يعكس الواقع “المأساوي” للمراكز الصحية في المناطق النائية، من ضعف البنيات وتقصير الموارد البشرية، ما يهدد حياة الكثير من النساء الحوامل ويعرضهن لمخاطر كبيرة.

وأضافت أن مثل هذه الحالات ليست نادرة، وأنه من الضروري أن تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة لضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية في المناطق المهددة بالتهديد المستمر لحياة المواطنين، وخاصة النساء والأطفال.

وفي ختام سؤالها، طالبت البرلمانية وزارة الصحة بالكشف عن التدابير التي ستتخذها لضمان حق المواطنين في رعاية صحية لائقة، وتسليط الضوء على ضرورة تحسين البنيات وتحقيق مبدأ المساواة في تقديم الخدمات الصحية في جميع ربوع المملكة