طبول الحرب تدق على الحدود مع أوكرانيا، والعديد من الدول تجلي رعاياها، فهل اقتربت ساعة الصفر؟

حديث إيطاليا: توفيق الضريضي

يوما بعد يوم، يزداد الوضع سوءا على الحدود مع أوكرانيا، ويتسع التأهب، ومجموعة من الدول حثت رعاياها على مغادرة البلاد، فيما يعطي انطباعاً بقرب حلول ساعة الصفر وبداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

واشنطن قالت إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية لبدء غزو واسع النطاق، وحثت  الأميركيين على مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.

موسكو المدافعة عن وجودها الاستراتيجي المهدد بالتوسغ الغربي والأطلسي على حدودها، والذي تعتبره خطا أحمر، رفضت أية فكرة للتقارب الأوكراني الغربي الأطلسي، وبالتالي شددت مواقفها في وجه كافة الجهود الدبلوماسية الغربية.

الخارجية الروسية تقول إن الدول الغربية، بمساعدة وسائل الإعلام، تنشر معلومات كاذبة بالإشارة إلى أن موسكو  تخطط لغزو أوكرانيا، مضيفة عبر بيان صادر عنها، أن الدول الغربية تحاول تشتيت الانتباه عن أعمالها العدوانية.

مجموعة من الدول، وتحت وقع دق طبول الحرب، تدعو رعاياها لمغادرة البلاد بسرعة قصوى توازي سرعة تطور فصول الأحداث، ضمنها ألمانيا، هولندا، ليتوانيا، بريطانيا، أميركا، أستراليا، نيوزلندا، النرويج، بلجيكا، اليابان، كوريا الجنوبية، كندا، إيطاليا، وفنلندا.

فيما اختارت بريطانيا لغة أخرى، مخبرة رعاياها الذين يختارون البقاء في أوكرانيا أن عليهم ألا يتوقعوا أي إجلاء عسكري إذا اندلع الصراع مع روسيا، فيما أمرت وزارة الخارجية الأميركية موظفي سفارتها غير الأساسيين بمغادرة أوكرانيا.

على الصعيد العربي دعت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها المواطنين المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد حفاظاً على سلامتهم، كما دعت الوزارة المواطنين الراغبين في السفر إلى أوكرانيا تأجيل سفرهم في الوقت الراهن، نفس المنحى سارت عليه العراق التي دعت هي الأخرى مواطنيها المتواجدين في أوكرانيا للمغادرة حرصاً على سلامتهم.

السفارة السعودية في كييف، من جهتها، دعت من خلال تغريدة على حسابها الرسمي، جميع المواطنين المتواجدين في اوكرانيا إلى سرعة التواصل مع السفارة لتسهيل مغادرتهم، فيما قالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان صادر عنها، إن على الأردنيين مغادرة أوكرانيا في ظل التطورات الحالية.

روسيا من جهتها وعبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إن موسكو قررت “ترشيد” طاقمها الدبلوماسي في أوكرانيا خشية “استفزازات” من كييف، أو أي طرف آخر، دون أن تعطي المزيد من التوضيح، لكنها أكدت مواصلة السفارة والقنصليات الروسية في أوكرانيا القيام بمهامها الرئيسية.