أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

طرق حماية الجسم من خطر الجفاف

إعداد مبارك أجروض

يتكون جسم الإنسان من الماء بما يعادل ثلاثة أرباع كتلته، فهو يدخل في تركيب الخلايا ويساعدها للقيام بأعمالها بشكلٍ طبيعي، ولكن عندما تزيد نسبة فقدان الماء مقارنةً بنسبة ما يتناوله الشخص فإنّه يصاب بما يسمى بالجفاف أو التجفاف، ويرافق الجفاف فقدانٌ لبعض الأملاح مما يؤدي إلى فقدان توازن مكوّنات الدم بشكلٍ غير طبيعي، فالجفاف ليس مرضاً بحدّ ذاته وإنّما هو عبارةٌ عن حالةٍ تظهر بسبب قلة وجود الماء في الجسم. ويستطيع الشخص معرفة إصابته بالجفاف من خلال عدة علاماتٍ وأعراضٍ تظهر عليه سنذكرها في هذا المقال.

إن الجفاف هو أحد المشاكل الشائعة التي تصيب الجسم عندما يفقد الماء والأملاح بدون تعويض. وتظهر علاماته بشكل عطش شديد مع جفاف الجلد والأنسجة المخاطية، وانعدام الدموع، وقلة أو حتى انعدام البول. وقد يتطور الأمر في الحالات الشديدة ليصل إلى التأثير على وعي المصاب ومن ثم الغيبوبة.

وللوقاية من الجفاف، يجب شرب الكثير من السوائل وتناول الأطعمة التي تحتوي على الماء بنسبة كبيرة مثل الفواكه والخضراوات. ومن الممكن أن يرشدك العطش إلى الكمية اليومية اللازمة والكافية لتعويض الماء لدى معظم الأشخاص الأصحاء. ويمكن الحصول على السوائل، ليس من الماء فقط، ولكن أيضًا من المشروبات والأطعمة الأخرى. ولكن، إذا كنت تقوم بممارسة الرياضة، فلا تنتظر حتى تشعر بالعطش لتعويض السوائل المفقودة.

وفي حالات معينة، قد يحتاج الجسد إلى الحصول على مزيد من السوائل أكثر من المعتاد:

1ـ عند المرض

ابدأ في إعطاء المزيد من الماء أو محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم عند ظهور أولى علامات المرض، ولا تنتظر حتى تحدث الإصابة بالجفاف. وقد تبدو “السوائل الصافية” (التي لا تحتوي على دهون) جذابة، مثل الزنجبيل أو المشروبات الغازية الأخرى، كما أنها تحتوي على الكثير من السكر والقليل جدًا من الصوديوم، لتجديد الشوارد الكهربائية المفقودة.

2ـ عند ممارسة الرياضة

بشكل عام، من الأفضل أن تبدأ بترطيب جسمك قبل يوم من ممارسة التمارين الرياضية الشاقة. ويُعد إفراز الكثير من البول النقي المخفف مؤشرًا جيدًا على أنك لا تعاني من الجفاف. وقبل التمرين، اشرب من 1 إلى 3 أكواب (0.24 إلى 0.70 لتر) من الماء. وفي أثناء ممارسة النشاط، جدِّد السوائل على فترات منتظمة، واستمر في شرب الماء أو السوائل الأخرى بعد الانتهاء من النشاط.

وتذكّر أن شرب الكثير من السوائل لا يؤدي فقط إلى الانتفاخ والشعور بعدم الراحة، ولكن أيضًا قد يؤدي إلى الإصابة بحالة مرضية قاتلة، حيث تصبح نسبة الصوديوم في الدم منخفضة جدًا (نقص الصوديوم في الدم). ويحدث ذلك عندما تشرب سوائل أكثر مما تفقده عن طريق التعرق.

3ـ عند ارتفاع درجة حرارة الطقس

إنك تحتاج إلى شرب كميات إضافية من الماء في الطقس الحار أو الرطب للمساعدة على خفض درجة حرارة الجسم وتعويض ما تفقد عن طريق التعرق. وقد تحتاج أيضًا إلى المزيد من الماء في الطقس البارد إذا كنت تعرق بينما ترتدي ملابس عازلة. ويمكن للهواء الساخن في الأماكن المغلقة أن يتسبب في فقدان البشرة لرطوبتها، مما يزيد من الاحتياج اليومي من السوائل. 

كما يمكن أن تؤثر الارتفاعات التي تزيد عن 8200 قدم (2500 متر) على كمية الماء التي يحتاجها الجسم. وإذا حدث الجفاف وأنت تمارس الرياضة في الطقس الحار، فادخل في منطقة ظليلة واستلقِ وابدأ في شرب الماء أو المشروبات الرياضية. وينبغي تشجيع الرياضيين الشباب على إخبار مدربيهم عما إذا كانوا يشعرون بأعراض الجفاف.

التعليقات مغلقة.