أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

طفل يلقى حتفه غرقًا داخل المسبح البلدي بالفقيه بن صالح بعد يوم من افتتاحه

جريدة أصوات

تحولت لحظات المتعة والفرح إلى مأساة مدوية، بعد أن لفظ طفل قاصر أنفاسه الأخيرة غرقًا داخل المسبح البلدي بمدينة الفقيه بن صالح، زوال يوم الأربعاء 2 يوليوز الجاري، أي بعد أقل من 24 ساعة فقط على افتتاح هذا المرفق الترفيهي الموسمي في وجه العموم.

الضحية، الطفل “أكرم.ع” البالغ من العمر 14 سنة، والذي كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة إعدادي بالثانوية التقنية تغناري، قصد المسبح رفقة أصدقائه للاستجمام هربًا من قيظ الصيف، قبل أن تنقلب الأجواء إلى كارثة حقيقية، بعدما غاص الطفل في عمق الحوض دون أن يتمكن من النجاة.

وقد عمت حالة من الصدمة والحزن بين مرتادي المسبح، فيما سارعت مصالح الأمن والوقاية المدنية إلى مكان الحادث فور إشعارها، حيث جرى انتشال جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة.

وفي الوقت ذاته، فتحت عناصر الأمن التابعة للدائرة الأولى والشرطة القضائية تحقيقًا دقيقًا للوقوف على ملابسات الحادث المؤلم، ومعرفة مدى توفر المسبح على شروط السلامة الضرورية، وما إذا كان هناك تقصير إداري قد يكون ساهم في وقوع هذه الفاجعة.

وتعيد هذه الواقعة الدامية إلى الواجهة التساؤلات القديمة الجديدة حول تدبير المرافق الترفيهية الموسمية، ومدى توفرها على شروط الحراسة والنجدة الكافية لحماية الأطفال واليافعين، خصوصًا في ظل تكرار حوادث مماثلة في عدد من المدن المغربية.

ويطالب عدد من المتابعين بضرورة مراجعة معايير افتتاح المسابح العمومية، والتشديد على إجراءات السلامة والتكوين المهني للمنقذين، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تحوّل لحظات الاستجمام إلى كوابيس لعائلات بأكملها.

التعليقات مغلقة.