استنفرت جثة طافية على سطح مياه البحر قبالة سواحل مدينة طنجة، صباح أمس الاثنين 8 يوليوز الجاري، عناصر البحرية الملكية المغربية، الذين تدخلوا على الفور لانتشالها وبدء التحقيقات الأولية.
وبحسب تقارير إعلامية ، فإن الجثة تعود لرجل أجنبي يتراوح عمره بين الخمسين والستين عاماً، ويُرجح أنه يحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية، لكن هويته الحقيقية لا تزال مجهولة حتى الآن. وأشارت نفس المصادر إلى أن حالة الجسد توحي بأن الشخص لم يمضِ وقت طويل على وجوده في الماء، مما قد يساعد في كشف ملابسات الوفاة.
بعد انتشال الجثة، قامت البحرية الملكية المغربية بتسليمها إلى السلطات المحلية، التي نقلتها بدورها إلى مستودع الأموات التابع لمستشفى “الدوق دو طوفار” في طنجة، لإخضاعها لتشريح طبي يهدف إلى تحديد السبب الحقيقي للوفاة. وفي الوقت نفسه، باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها المعتادة في مثل هذه الحالات، والتي تشمل مراجعة قوائم المفقودين والاتصال بالجهات الدبلوماسية الأجنبية لمعرفة هوية المتوفى.
رغم أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الظروف المحيطة بالوفاة تبقى غامضة. ولم تُستبعد أي فرضية، سواء تعلق الأمر بحادث عرضي أو انتحار أو جريمة. وتنتظر السلطات نتائج التشريح الطبي، الذي قد يقدم أدلة حاسمة حول الحادث، كما قد يتم اللجوء إلى تحاليل الحمض النووي أو مقارنة البصمات في حال عدم التعرف على الهوية.
التعليقات مغلقة.