أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

طنجة: استنكار واسع بسبب نفوق حيوانات وإهمال بالمحجز الجماعي وفضائح بيع السيارات الفاخرة

جريدة أصوات

أثارت صور مروعة نشرها نشطاء بيئيون بمدينة طنجة، تُظهر نفوق خيول ودواب داخل المحجز الجماعي التابع لجماعة طنجة، غضباً واستنكاراً واسعاً في المدينة. تُظهر الصور، التي تم التأكد من صحتها لاحقاً، إهمالاً جسيماً للحيوانات المحجوزة، حيث لم تتخذ الجماعة الإجراءات القانونية المعتادة من قبيل إعلان السمسرة العمومية لبيعها.

وبحسب مصادر مطلعة، أدى هذا الإهمال إلى نفوق عدد من الخيول وتعرض أخرى لجروح خطيرة بسبب وجودها بالقرب من السيارات والآليات المحجوزة. كما تضررت سيارات المواطنين أيضاً نتيجة احتكاكها بالحيوانات. وطالب السكان بفتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع.

 

فضائح بيع السيارات الفاخرة بأبخس الأثمان

لم يقتصر الأمر على إهمال الحيوانات، بل كشفت المصادر عن فوضى عارمة داخل المحجز، حيث يتم بيع السيارات الفاخرة المحجوزة في قضايا المخدرات، خاصة تلك المرتبطة بشبكات التهريب الدولي، بأبخس الأثمان. وكشفت وثائق تم اكتشافها من قبل لجان تفتيش سابقة، عن بيع سيارة فاخرة يتجاوز ثمنها 300 ألف درهم مقابل 3 ملايين سنتيم فقط، ما يُشير إلى وجود تلاعبات وفساد.

وتشير المصادر أيضاً إلى وجود ضغوطات لمنع تركيب كاميرات مراقبة وتفعيل نظام معلوماتي داخل المحجز، بالإضافة إلى وجود لوبيات تسعى لإقامة مزادات علنية وسمسرة عمومية على مقاسها، في بعض الأحيان دون الإعلان المسبق، وهو ما أكده تقرير المجلس الجهوي للحسابات في وقت سابق.

 

إجراءات متأخرة وتدخل ولاية طنجة

بعد ورود شكايات وتراجع المداخيل، تم تفعيل نظام جديد للاستشارة داخل المحجز يتعلق بخفر السيارات، يهدف إلى ضبط العمليات وإخطار أصحابها والتنسيق مع اللجان المختصة. كما قامت لجنة تفتيش من ولاية جهة طنجة بزيارة المحجز لإجراء عمليات جرد واسعة للملفات وطريقة التدبير.

 

دعوات للمحاسبة وشفافية

يطالب سكان طنجة بفتح تحقيق شامل وشفاف في هذه القضية، ومحاسبة جميع المتورطين في إهمال الحيوانات والتلاعب في بيع السيارات. كما يدعون إلى ضرورة تعزيز الرقابة على المحجز وتفعيل الإجراءات القانونية لضمان عدم تكرار هذه الفضائح.

التعليقات مغلقة.