أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

طنجة الكبرى تواجه تحديات في قطاع النقل رغم التحسينات في البنية التحتية

أصوات

رغم الإنجازات الملحوظة التي حققها برنامج “طنجة الكبرى” في تحسين البنية التحتية، إلا أن قطاع النقل الحضري لا يزال يواجه انتقادات حادة.

 

لقد أثرت هذه الإخفاقات بشكل مباشر على تقييم المدينة ضمن ملف الترشيح لاستضافة كأس العالم 2030، حيث حصلت على درجة 2.6 من 5 في قطاع النقل، متراجعةً للمركز الرابع بين المدن المغربية المرشحة، بينما تصدرت الدار البيضاء القائمة بتقييم 4.7 من 5.

 

تُظهر هذه النتائج التحديات البنيوية التي يواجهها قطاع النقل، مع الإشارة إلى أداء شركة النقل الحضري “الزا” كإحدى العوامل الأساسية التي ساهمت في هذا التقييم السلبي.

على الرغم من أن الشركة تدير خدمات النقل في مدن كبرى في إسبانيا بمستوى عالٍ من الرضا، إلا أن سكان طنجة يشكون من قلة عدد الحافلات وضعف التردد الزمني وتغطية محدودة لبعض الأحياء، مما يضطرهم للاعتماد على وسائل النقل الخاصة وغير الرسمية.

 

تشير المعطيات إلى أن النقل العمومي، الذي يُعد من الركائز الأساسية في المدن الكبرى، لم يتمكن من تلبية احتياجات سكان طنجة، خاصةً في ظل الزيادة السكانية الناتجة عن التحسن في جاذبية المدينة كمركز صناعي وسياحي.

 

وعلى الرغم من مشاريع كأحياء أنفاق رياض تطوان وبني مكادة وكاسطيا، التي تجاوزت تكلفتها 150 مليون درهم، فإنها لم تكن كافية لتعويض ضعف شبكة النقل العمومي.

 

إضافةً إلى ذلك، يُظهر غياب التكامل بين النقل العام والبنية التحتية أن الاختناقات المرورية لا تزال مستمرة.

 

تواجه مدينة طنجة، التي أصبحت وجهة رئيسية للاستثمارات، تحديات متزايدة نتيجة الضغط المستمر على شبكة النقل، مما يثير تساؤلات حول قدرة التخطيط الحضري على استشراف تداعيات النمو العمراني والاقتصادي.

 

تُظهر هذه التقييمات أهمية إعادة النظر في الأولويات الاستراتيجية لقطاع النقل في طنجة، فبينما تم تحقيق العديد من الإنجازات، يبقى تحسين النقل العمومي ضرورة ملحة لتعزيز تنافسية المدينة وضمان استدامة تحولها الحضاري، خصوصًا في ظل المعايير الدولية التي تُظهر فجوة كبيرة بينها وبين مدن أخرى على الصعيدين الوطني والدولي.

التعليقات مغلقة.