مع إطلالة فصل الصيف تبدأ رحلة احتلال الملك العام، واحتلال الشواطئ التي تخلق جوا من التذمر والتضييق على حرية المصطافين، مع ما يصاحب كل ذلك من سيادة ظواهر اجتماعية، كتفشي المخدرات والتعهر، مما يخلق تضييقا لراحة الأسر، فماذا أعدت السلطات العمومية للتعامل مع مرض احتلال الملك العمومي أم أن حليمة نامت واستراحت على عادتها القديمة.
كل صيف يستفيق المصطافون على شواطئ مملكة فوضويا بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق تسهيل عملية الاحتلال لهذا الملك العام مع سبق الملاحظة و إغماض العين.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي يستنكرون ويرقبون فجر صاف هادئ مغطى بسيادة القانون ومحاربة كل أشكال الفساد والفوضى، والحال أن كل الشواطئ تجدها محتلة بالمظلات الشمسية والكراسي، والتي تبقى سيدة المكان، مع ما يتعرض له المصطافون من ابتزاز بمبالغ مالية تتجاوز 25 درهما، مقابل كراء هاته المظلات الشمسية والكراسي، أما “الكارديانات” فتلك حكاية مملكة الفوضى واستنزاف جيوب المقيمين والعابرين ببدل لا تحمل إلا الفساد الرسمي الذين يطال المكان ورواد المكان، بتسعيرة خيالية غير التي حددها مجلس جماعة الدار البيضاء.
وللإشارة فإن السلطات المحلية بتراب عمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا، قد شنت حملة واسعة ضد مكتري المظلات الشمسية والكراسي بشاطئ عين الذئاب، بعد احتلالهم المكان بدون سند قانوني.
وأكدت مصادر من عين المكان، أن السلطات المحلية قامت أيضا بحملات مراقبة لمدى احترام المقاهي والمتاجر المتواجدة على مستوى شاطئ “عين الذئاب” للضوابط المعمول بها، وإجبارهم على عدم وضع حواجز أو التوسع خارج ما هو مسموح لهم به قانونيا، مع تحذيرهم بفرض غرامات في حالة احتلال الملك العمومي.
التعليقات مغلقة.