أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ظاهرة التسول في سلا: غياب الحملات التمشيطية واستغلال اللوبي الخفي للنساء والأطفال

أصوات

تُعد ظاهرة التسول من المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها العديد من المدن، بما في ذلك مدينة سلا. تتزايد هذه الظاهرة بشكل ملحوظ، ويكون غياب الحملات التمشيطية واحدًا من العوامل الرئيسية التي تسهم في تفشيها.

في هذا السياق، يمكن الإشارة إلى استغلال بعض المتسولين، خصوصًا النساء والأطفال. مما يؤدي إلى إحراج المواطنين وتعريضهم للخطر، في بعض الأحيان، من قبل متسولين يتحولون إلى لصوص.

غياب الحملات التمشيطية

إن غياب الحملات التمشيطية الفعالة قد ساهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة التسول بشكل غير منظم. فتوقف السلطات عن تنفيذ الحملات الأمنية لتمشيط المناطق المستهدفة يمكن أن يؤدي إلى:

زيادة أعداد المتسولين: مع انعدام الرقابة، يشعر المتسولون بالأمان لممارسة نشاطاتهم في الشوارع.
مظاهر تسول جديدة: تتغير استراتيجيات التسول، حيث يبدأ البعض في استغلال الأطفال أو النساء في محاولة لكسب تعاطف المارة، مما يزيد من تعقيد الظاهرة.

استغلال النساء والأطفال

يُعتبر استغلال النساء والأطفال من الظواهر المشينة في عالم التسول. حيث يستخدم بعض المتسولين هؤلاء الفئات بشكل منهجي، مما يجعلهم درعًا للحصول على المساعدة. ويتسبب ذلك في حالات متنوعة من الاستغلال، منها:

استغلال العواطف: يعتمد المتسولون على صور مؤثرة لنساء وأطفال في حالة من البؤس لجذب التعاطف.
إجبار الصغار على التسول: في بعض الحالات، قد يُجبر الأطفال على الخروج للتسول في الشوارع، وهو ما يعرضهم لمخاطر متعددة.

إحراج المواطنين

نتيجة لهذه الظاهرة، يشعر المواطنون بالإحراج في أماكن عديدة، خاصة عندما يتعرضون لضغوطات من المتسولين. فالمواقف مثل:

السطو الوهمي: في بعض الأحيان، يتحول هؤلاء المتسولون إلى لصوص، حيث يقومون بسرقة أغراض المواطنين عند فتح النوافذ في السيارات.
الإحراج النفسي: يجد العديد من الناس أنفسهم مضطرين للرد على تسول هؤلاء، مما يسبب لهم الشعور بالإحراج أو حتى الخوف في بعض الأحيان.

التحديات المرتبطة بالمعالجة

تصاعد ظاهرة التسول واستغلال الفئات الضعيفة يتطلب استراتيجية شاملة تتضمن:

تنفيذ حملات تمشيطية دورية: لضمان وجود رقابة على ظاهرة التسول وملاحقة من يستغلون الأطفال والنساء.
توعية المجتمع: من خلال نشر الوعي حول كيفية مساعدة المحتاجين في المجتمع بطرق آمنة، مثل دعم مؤسسات خيرية معروفة.
توفير بدائل للمتسولين: من خلال خلق برامج تأهيلية وتدريبية لمساعدتهم على الاندماج في سوق العمل.

يمكن القول أن ظاهرة التسول في سلا، مع موازاة غياب الحملات التمشيطية، تشير إلى حجم التحديات الاجتماعية التي تحتاج إلى معالجة.

التعليقات مغلقة.