ظاهرة العنف المدرسي بالمؤسسات التعليمية
أصوات من سيدي سليمان
عرفت الثانوية التأهيلية زينب النفزاوية بمدينة سيدي سليمان مؤخرا، حادث اعتداء جسدي على أستاذة اللغة الفرنسية، من طرف تلميذة وافدة على المؤسسة، تدرس بالأولى بكالوريا.وقد نتج عن هذا الاعتداء نقل الأستاذة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بسيدي سليمان.
هذا ونظمت الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة وقفات احتجاجية داخل المؤسسة تضامنا مع الأستاذة المعتدى عليها، ورفضا لمذكرة البستنة التي لم تنتج سوى مظاهر الفوضى والتسيب داخل المؤسسات التعليمية. داعية إلى مراجعة المذكرة السالفة الذكر ومطالبة في الوقت نفسه المسؤولين بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم، باتخاذ الإجراءات الجزائية الكفيلة بإنهاء هكذا ممارسات داخل المؤسسات التعليمية .
وفي سياق متصل بالعنف المدرسي، علمت جريدة أصوات من مصادرها الخاصة، أن عددا من آباء وأمهات تلاميذ وحدة مدرسية تابعة لجماعة المساعدة، أكدوا تعرض إحدى التلميذات لتعنيف جسدي من طرف أستاذتها، بعدما أكدت لمدير المؤسسة عدم احترام عدد من الأساتذة بهذه الوحدة لأوقات الدخول والخروج، ما يتسبب في هدر الزمن المدرسي للمتعلمين، حيث أنهم يتأخرون أوقات الدخول ويغادرون المؤسسة قبل وقت الخروج المعمول به.
وأكد آباء وأمهات التلاميذ أنهم تقدموا بشكاية في الموضوع لرئيس جمعية الآباء، الذي تقدم بدوره بشكاية خطية لمدير المؤسسة، لكن الوضع لا زال على حاله، على الرغم من قرب هذه المؤسسة من مركز الجماعة المذكورة، مبديين عزمهم رفع شكاياتهم إلى المديرية الإقليمية بسيدي سليمان، ما لم يتم معالجة الأمر على مستوى المؤسسة .
تختلف أسباب العنف المدرسي كما تختلف مصادره، لذا وجب تفعيل القانون رادع لكل من تبث تورطه في تفشي هذه الظاهرة، سواء تعلق الأمر بالأطر التربوية، أو بالمتعلمين، أو بالأطر الإدارية، التي تتساهل في العديد من المرات مع مثل هذه المظاهر.
وهي بالمناسبة دعوة إلى جميع الفاعلين بالمجال التربوي إلى البحث عن حلول تربوية وقانونية كفيلة بحل هذه الاختلالات وتقديم حلول عملية تنهي إشكالية العنف بمؤسساتنا التعليمية.
التعليقات مغلقة.