أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ظاهرة الكلاب الضالة وتأثيرها على الأطفال في المناطق الحضرية

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

تعد ظاهرة انتشار الكلاب الضالة من المشكلات الاجتماعية والبيئية التي تتفاقم في العديد من المدن، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل المناطق القريبة من محطات القطار والأحياء ذات الخدمات المحدودة. وتؤدي هذه الظاهرة إلى تهديد سلامة السكان، لا سيما الأطفال، الذين يشكلون فئة أكثر عرضة لمخاطر هجمات الكلاب الضالة.

أسباب انتشار الكلاب الضالة

ترجع أسباب ظاهرة الكلاب الضالة إلى عدة عوامل، منها:

نقص برامج التحصين والرقابة على الكلاب.
التعليم المقلق لدى بعض السكان عن أهمية التبرع أو التخلص من الكلاب دون الإشراف.
تركيز بعض الأشخاص على إلقاء الطعام في أماكن عامة، مما يجذب الكلاب ويزيد من أعدادها.
عدم وجود مراكز لاستقبال الكلاب الضالة أو برامج لاحتوائها.

المخاطر التي تشكلها الكلاب الضالة على الأطفال

إن تعرض الأطفال لعضات الكلاب الضالة لا يقتصر على الألم الجسدي فقط، بل يمتد إلى مخاطر صحية خطيرة، منها:

انتقال الأمراض المعدية، مثل السعار (الهور) الذي يهدد حياة الإنسان.
إصابات جسدية قد تؤدي إلى تعطيل الحركة أو ندوب دائمة.
الشعور بالخوف والذعر الذي قد يؤثر على سلوك الأطفال ومستقبلهم النفسي.

لمواجهة هذه الظاهرة، يتطلب الأمر تعاونًا فعّالًا بين الجهات الحكومية، والجهات الأهلية والمجتمع. ومن الإجراءات الفعالة:

تنفيذ حملات توعية توضح مخاطر الكلاب الضالة وطرق الوقاية.
إنشاء مراكز لرعاية الكلاب الضالة وتلقيحها ضد الأمراض المعدية.
تفعيل قوانين الحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ومعاقبة المخالفين.
تحسين البنية التحتية للمناطق، خاصة في محطات القطار والأحياء ذات الكثافة السكانية.
إشراك المجتمع في جهود النظافة والتطهير، والإبلاغ عن وجود الكلاب الضالة.

تظل ظاهرة الكلاب الضالة تحديًا حضريًا يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد وتعاونًا من جميع فئات المجتمع لضمان الأمن والسلامة، خاصة للأطفال، وتوفير بيئة صحية وآمنة للجميع.

التعليقات مغلقة.