ظاهرة انتشار الحمير والبغال والكلاب في شوارع سطات: أزمة بيئية واجتماعية تتطلب تدخلاً عاجلاً
محمد أمار
تشهد مدينة سطات، في الآونة الأخيرة، تفاقم ظاهرة انتشار الحمير والبغال والكلاب في شوارع و أحياء المدينة. مما أثار غضب الساكنة المحلية واستياءها. فشوارع الأحياء السكنية أصبحت مسرحًا لوجود هذه الحيوانات، التي تُربط علنًا في الأماكن العامة. مما أدى إلى انتشار روائح كريهة تهدد صحة السكان وتسبب في معاناة يومية للأسر وحتى السيارات لأنها تعرقل حركة السير.
الأسباب والمسؤوليات المتبادلة:
بينما تُحمل جماعة سطات المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية وهي بدورها تحمل المسؤلية الى الأمن الوطني والجماعة. يظل السؤال الأساسي الذي يطرحه المواطنون هو:
من المسؤول فعليًا عن هذه الظاهرة؟ هل هو ضعف الرقابة من قبل السلطات المحلية؟ أم غياب قوانين صارمة لتنظيم تربية الحيوانات داخل الأحياء السكنية؟
يبدو أن غياب التنسيق بين الجماعة المحلية والسلطات الإقليمية والأمن الوطني، ساهم في تفاقم الوضع. ففي الوقت الذي تواصل فيه الساكنة شكواها، يبقى الوضع على ما هو عليه دون حلول جذرية، ما يعكس حالة من التراخي الإداري.
انعكاسات الظاهرة على السكان
تسببت هذه الظاهرة في مشكلات بيئية وصحية، حيث أصبحت الروائح الكريهة تشكل تهديدًا على صحة المواطنين. بالإضافة إلى الضوضاء الناتجة عن أصوات الدواب والكلاب التي أصبحت مصدر إزعاج يومي. الأمر دفع بعض الأسر إلى مغادرة منازلها هربًا من هذا الوضع المتردي بعد عدة شكايات وعرائض وما تناقلته وسائل إعلامية ولا من يحرك ساكنا.
مطالب الساكنة وتدخل عامل الإقليم
في ظل هذا الوضع، يناشد المواطنون عامل إقليم سطات بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الظاهرة، من خلال اتخاذ إجراءات صارمة تشمل:
- تنظيم حملات لإزالة الحيوانات من شوارع و أحياء المدينة.
- فرض غرامات على المخالفين الذين يربطون الدواب في الأماكن العامة.
- تعزيز المراقبة البيئية داخل الأحياء.
- إطلاق برامج توعية تستهدف السكان المحليين حول أهمية الحفاظ على البيئة والالتزام بالنظام العام.
ضرورة التحرك العاجل
إن استمرار هذا الوضع دون تدخل جدي يُهدد بتفاقم الأوضاع البيئية والصحية في المدينة. مما قد ينعكس سلبًا على جودة حياة السكان. لذا، بات من الضروري أن تتحمل كل جهة مسؤولياتها وأن يتم التنسيق بين الجماعة والسلطات المحلية والإقليمية لمعالجة الظاهرة من جذورها.
فيما يبقى الأمل في تدخل سريع و فعال يعيد لمدينة سطات رونقها ويحفظ كرامة وصحة سكانها، فالوقت ليس في صالح أحد.
التعليقات مغلقة.