ظاهرة بيع الأطفال في المغرب: الأسباب والتداعيات
بقلم الأستاذ محمد عيدني
تعد ظاهرة بيع الأطفال من الظواهر الاجتماعية المؤلمة التي تحظى بقدر كبير من الاهتمام في المغرب. فقد تم توثيق العديد من الحالات التي تبرز الفجوات الاجتماعية والاقتصادية التي تُعاني منها بعض الأسر. يسلط هذا المقال الضوء على الأسباب التي تدفع إلى هذه الظاهرة. بالإضافة إلى التداعيات الاجتماعية والنفسية التي تلقي بظلالها على المجتمع ككل.
تعدد الأسباب القابعة وراء ظاهرة بيع الأطفال في المغرب. ولعل من أبرزها:
الفقر المدقع: يعيش العديد من الأسر في المغرب تحت خط الفقر. حيث يقل الدخل عن الحد الأدنى اللازم لتلبية احتياجات الحياة الأساسية. في حالات يأس، تلجأ بعض الأمهات إلى بيع أطفالهن كوسيلة للحصول على المال اللازم للكفاف.
الحرمان من التعليم: يعاني كل من الفتيات والفتيان من نقص في التعليم، مما يؤدي إلى عدم اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل. هذا الحرمان ينعكس بدوره على مستوى الوعي بحقوق الأطفال وطرائق الرعاية والاهتمام.
العلاقات غير الشرعية: تعاني بعض الفتيات من نتائج العلاقات غير الشرعية. كالحمل غير المرغوب فيه، مما قد يحدو ببعض الأسر إلى اتخاذ قرار البيع كخيار مطروح للتخلص من الضغوطات الاجتماعية.
الجهل بالحقوق: في غياب المعرفة القانونية والثقافية. قد يجد الأفراد أنفسهم في مواقف صعبة تفضي بهم إلى تصرفات غير قانونية. مثل بيع الأطفال، دون إدراك العواقب القانونية والنفسية.
تؤدي ظاهرة بيع الأطفال إلى آثار سلبية عميقة على المجتمع:
تأثيرات على الأطفال: الأطفال الذين يُباعون غالبًا ما يعانون من مشاريع فردية وتعليمية. مما يؤثر على مستقبلهم وسمعتهم في المجتمع.
زيادة التهميش الاجتماعي: تسهم هذه السلوكيات في تعزيز التهميش الاجتماعي للأسر المعنية.حيث يفقد الأفراد الثقة في بعضهم البعض وتتزايد الانقسامات الاجتماعية.
عواقب نفسية: العديد من الأطفال الذين يتعرضون للبيع، أو التهريب يعانون من مشاكل نفسية لاحقًا.
التعليقات مغلقة.