ظاهرة قلة السياح في الشمال المغربي
نورا ب
قلة السياح في الشمال -شواطئ الشاون و واد لاو و تطوان و الحسيمة – مقارنة بالسنوات الماضية، ليست مجرد ظاهرة بسيطة، بل هي نتيجة مجموعة من العوامل التي تؤثر سلباً على صناعة السياحة في المنطقة، على الرغم من أن الشمال يمتلك جمالًا طبيعيًا خلابًا وثقافة متميزة، إلا أن الغلاء والجشع الذي يظهر في تسعير الخدمات السياحية قد أثر بشكل سلبي على وصول السياح إلى المنطقة.
اذا كانت هناك خسائر تسببها قلة السياح في الشمال، فإن اللوم ليس فقط على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ولكن أيضاً على سياسات الأعمال الجشعة التي يتبعها أصحاب المنازل للكراء والفنادق وأصحاب المطاعم والمقاهي، فتسعير الخدمات بأسعار مرتفعة تجعل السياح يبحثون عن وجهات أخرى أكثر تنافسية.
والغريب في الأمر أن قلة السياح في الشمال أثرت سلبًا على الاقتصاد المحلي، فقد تراجعت فرص العمل وتدهورت الحياة الاقتصادية للمجتمع المحلي، كما أن احتلال الشواطئ وعدم إدارتها بشكل جيد قد تسبب في فقدان بعض جماليات المنطقة وزاد من الازدحام والفوضى.
وفي المقابل، يعكس سلوك سكان مراكش توعيتهم بأهمية السياحة ومصلحتهم مع السياح.
إن التعامل الحكيم مع السياح وتقديم خدمات بأسعار معقولة وجودة عالية يعود بالفائدة على السياحة والاقتصاد المحلي.
لا خيار أمام الشمال سوى أن يكون أكثر تفهمًا وعقلانية في تعامله مع السياح، وأن يركز على تقديم تجربة مميزة للزوار بأسعار مناسبة.
التعليقات مغلقة.