ظلام العدالة: مأساة سيدي الطيبي ونداء إلى المجتمع. “مقال رقم 2”
بقلم”م.ع”
في تاريخ 09/12/2024، شهدت سيدي الطيبي التابعة للقنيطرة واقعة مؤسفة اهتزت لها مشاعر المواطنين إثر اعتداء شنيع وقع أمام أعين الجميع.
القصة بدأت حينما تدخلت أم لحماية ابنتها الصغيرة، فصارت ضحية لإحدى أسوأ تجليات العنف التي يمكن أن يشهدها أي مجتمع.
تبدأ الأحداث عندما تعرضت الطفلة، التي لم تتجاوز بضع سنوات، للضرب المبرح من جار يدعى محمد الحصاني.
المشهد كان مفجعاً، حيث رأى ابنها، إسماعيل الحلاق، ما يحدث، مما دفعه للتدخل.
لكن ما كان يجب أن يكون عملاً بطولياً، تحول سريعاً إلى مأساة، إذ تعرضت الأم للاعتداء أيضاً من قبل المعتدي وأصدقائه.
عندما خرج الأخ الأكبر، أيوب، لاستفسار الأمر، تعرض للهجوم بطريقة وحشية، حيث أصيب بجروح خطيرة، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة.
حالة الأسرة كانت تكتنفها مشاعر الخوف والقلق، بينما كانت الأم تبكي على جراح أبنائها وعلى الحالة النفسية للطفلة المعتدى عليها.
شرع المواطنون بالتوجه إلى قيادة الدرك الملكي لإقامة محضر بالحادثة.
ورغم الاعتراف بشهاداتهم وتوفير الأدلة الطبية، تمت مفاجأتهم بإطلاق سراح المعتدين بكفالة، مما أثار موجة استنكار لدى الجميع.
تساءل الجميع: أين العدالة؟ لماذا تُعطى الحماية للمعتدين بينما تُترك الضحايا تحت وطأة الخوف؟
استجابةً لهذه الأزمة، قررت مجموعة “أصوات المتنقلة” تشكيل فريق تحقيق لتسليط الضوء على هذه القضية. يهدف الفريق إلى توثيق الشهادات وجمع الأدلة اللازمة وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم.
كما أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان، بهدف ضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
ختاماً، تبقى علامات الاستفهام حول مستقبل هؤلاء المعتدين وحول العدالة التي قد تحكم في هذه القضية. يبقى الأمل معقوداً على أن تتخذ السلطات الخطوات اللازمة لضمان حماية المجتمع وأمنه.
إلى قراءنا الأعزاء،
نود أن نعلمكم أننا في المقال المقبل سنقدم تفاصيل حول الأحداث الأخيرة وما واكبها من تطورات جديدة.
تابعونا على جريدة “أصوات. الخبر والتعليق” لتكونوا على اطلاع دائم بأحدث المستجدات.
نحن معكم دائماً، ونتطلع إلى تزويدكم بكل ما هو جديد ومفيد.
مع تحياتنا،
فريق جريدة “أصوات. الخبر والتعليق”
“يتبع”
التعليقات مغلقة.