ظهور مقلق لشيخ صحراوي مختطف في تندوف يستغيث لإنقاذه

أثار فيديو جديد يُظهر الشيخ الصحراوي المختطف منذ عدة أشهر في مخيمات تندوف صدمةً كبيرة، حيث ظهر في حالة نفسية متدهورة، يصرخ بحرقة ويتوسل للتدخل من قبل ابنه لإطلاق سراحه.

وصرّح المختطف في استغاثته المؤلمة بأنه ليس له أي علاقة بالصراع القائم، مشيرًا إلى أنه يعاني من موت بطيء جراء استمراره في الاحتجاز. ووجه نداءً يائسًا، حتى أنه أشار إلى فقدان الأمل حتى في رؤية ابنه، مما يعكس معاناته المستمرة.

ينتمي الشيخ “فضيلي” إلى قبيلة لكويدسات، وكان قد تعرض للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة تابعة لجماعة البوليساريو على خلفية حمولة مخدرات مسروقة من ابنه الذي اختفى منذ بداية الأزمة.

وعُرف الشيخ سابقًا في فيديو آخر رفقة المسلحين، ويُعتقد أنهم اقتادوه إلى منطقة نائية قريبة من بئر أم قرين شمال الحدود الموريتانية.

أثار الفيديو الأخير موجة من الاستياء والتعاطف بين سكان المخيمات، حيث عبّروا عن أسفهم لوضعه وطالبوا المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الشيخ المسن.

رغم مرور أشهر على حادثة الاختطاف، فشلت قيادة البوليساريو في التعامل مع القضية، ويُشاع أن قياديًا بارزًا في العصابة متورط في هذا الاختطاف، مما جعل ميليشيات البوليساريو تتجنب اتخاذ أي إجراء.

يتهم نشطاء تندوف البوليساريو باستغلال تجارة المخدرات وعلاقاتها بعصابات التهريب، مما يظهر حالة الفوضى والضياع داخل المخيمات.