جريدة أصوات
بعد فترة زمنية من القطيعة الدبلومسية بين “أنقرة” و”تل أبيب”، أعلن ديوان رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، اليوم، عن عودة هاته العلاقات إلى سابق عهدها بين “تركيا” و”إسرائيل”.
وفي هذا السياق أعلن نفس المصدر إعادة تبادل السفراء بين الجانبين، بعد أن تم قطعها نتيحة العدوان “الإسرائيلي” على غزة، وأحداث السفينة التركية “مرمرة”.
وللإشارة فالعلاقات بين “تركيا” و”إسرائيل” تعود إلى عام 1949، وقد عرفت فترات مدٍّ وجزر، شكلت الجرائم “الإسرائيلية” الممارسة ضد الفلسطينيين أساس تقلباتها.
كما تجدر الإشارة إلى أن “تركيا” كانت من أوائل الدول التي اعترفت ب”إسرائيل”، يوم 28 مارس/آذار عام 1949، بعد أقل من عام من اغتصابها لأرض فلسطين عام 1948، وهي علاقات قائمة في الأساس على أسس المصالح المشتركة.
وشكلت الأحداث التي واكبت رحلة السفية التركية “مرمرة”، يوم 31 مايو/أيار عام 2010، عنصرا أساسيا في قطع هاته العلاقات، بعد أن هاجمت القوات “الإسرائيلية” أسطول الحرية في عرض المياه الدولية، والذي كان يحمل مساعدات إنسانية بغرض كسر الحصار المفروض على غزة، والتي أودت بحياة أحد المتضامنين نتيجة إصابته بجروح خطيرة.
ونتيجة هاته الأحداث استدعت “تركيا” سفيرها من “تل أبيب”، وطالبت “إسرائيل” بتقديم اعتذار رسمي عن هذا الحادث، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على غزة، الأمر الذي قابلته “إسرائيل” باللامبالاة، وهو ما أدى إلى خفض تركيا علاقاتها مع “إسرائيل” إلى أدنى مستوى، وعلقت أيضا جميع الاتفاقات العسكرية معها.
وفي 22 مارس/آذار 2013، قدم “بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء “إسرائيل” اعتذارا لتركيا عبر اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي حينها “رجب طيب أردوغان” باسم “إسرائيل”، وقبل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي.
التعليقات مغلقة.