تجددت الاشتباكات المسلحة بين أفراد جبهة البوليساريو، وذلك منذ الساعة 3:55 صباحا ولا يزال التطاحن و تبادل إطلاق النار في “تنذوف” قائما لحدود الساعة، خاصة داخل ما يسمى بمخيم العيون.
تأتي هاته الأحداث في ظل حالة الوهن والتآكل التي أصبحت تعصف بأركان الجبهة، خاصة فيما يسمى بمخيم العيون، الذي عرف تنظيم عدة حركات احتجاجية تطورت لحد استعمال السلاح، وهو ما أدى إلى حصول مواجهات عنيفة داخله، والوضع بالمخيم يعيش تحت لهيب ساخن، واطلاق نار لا يتوقف إلا ليحتد، لم تستطع البوليساريو بلجنة حكماءها من إيقاف اشتعاله، وهو ما انعكس إحراقا للسيارات، وهي دلائل تثبت انهيار السلطة القمعية الانفصالية، في ظل ظروف مأساوية يعيش تحت كنفها المواطن الصحراوي، والقمع المسلط على كل تعابيره الاحتجاجية السلمية.
ووفق مصادر معلومة، فقد ظل هذا التطاحن الذي استعمل فيه الرصاص الحي من طرف عصابات الجبهة، ونظام الكابرنات بالجزائر، والعمليات القذرة التي تقوم بها من تهريب للمخدرات ونهب للمساعدات الدولية، وهو ما جعل الساكنة تعيش في رعب شبه يومي على وقع الرصاص المشتعل ولهيب الاحتراق الذي شب في السيارات.
وسنوافيكم بكل تفاصيل هاته الأحداث لاحقا حالما نتوصل بها، خاصة في الجانب الإنساني بين صفوف الساكنة المحكومة بقوة الرصاص والنار، والتي تعيش بين حمى نزاعات محتدة على تحقيق مصالح فئوية على حساب المواطنين الصحراويين.
التعليقات مغلقة.