إعداد مبارك أجروض
لا يصنف السرطان كمرض مفردٍ، بل يعدّ مجموعةً من الأمراض التي تشترك بقدرتها على جعل الخلايا غير طبيعيةٍ وذات نمو خارجٍ عن سيطرة الجسد، ومعظم أنواع السرطان تشكل ورمًا مكونًا من تكتلٍ للخلايا السرطانية، والتي لها قدرة الانفصال عن الكتلة السرطانية ومن ثمّ الانتشار في أنحاء الجسد، بحيث يتاح لها الاستقرار والتكاثر، ويطلق على هذا النمو الثانوي للورم الخبيث النقيلة، ولكن ليست كلّ الأورام كتلًا سرطانيةً، إذ إن هناك أورامًا حميدةً، أي لا تنتشر أو تهدد حياة المصاب بها، وكما من الممكن ألا يكون السرطان على هيئة تكتلات، ويطرح سرطان الدم كمثال على هذا النوع، وتنبثق أهمية التعرف على عادات مؤذية تسبب السرطان بهدف تلافيها، وجعل الجسد أكثر صحّة ومقاومة للحدوث.
يرتبط نمط الحياة غير الصحّي بزيادة فرص حدوث السرطان، تبعًا لتأثير عادةٍ ما على أحد أعضاء الجسد، ويجهل البعض مقدار ارتباط عادةٍ ما بالأمر، فمما لا شك فيه أن هناك عادات بسيطة نقوم بمزاولتها ولا نبالي لكنها تكون في أوقات كثيرة مسببة لأمراض متعددة لا سيما السرطان الخطير، ولا يخفى أن العديد من الدراسات تشير إلى أن هناك أنماط من الحياة والعادات اليومية من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على احتمال الإصابة بالسرطان.. لكن، ربما نحن لا نعلم أن هذه العادات التي قد تكون بسيطة، يمكنها زيادة خطر إصابتك بالسرطان. وهذه أهم العادات اليومية التي تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان.
* الإجهاد المفرط
لقد وجد الباحثون أن بعض أنواع السرطان يمكن ربطها بضغوط العمل. ويُعتقد أن سرطان الرئة مرتبط بالإجهاد الناتج عن العمل، وإذا كنت تواجه الإجهاد باستمرار، فقد يؤدي ذلك إلى الضغط على رئتيك والتسبب في حدوث مضاعفات في الجهاز التنفسي مع مرور الوقت.
* قلة النوم
بشكل عام، يحتاج البالغون إلى معدل نوم يتراوح بين 7 و9 ساعات كل ليلة. وتفيد الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم، قد يكونون أكثر عرضة للخطر. وكشفت دراسة نشرت في المجلة الدولية للسرطان عن وجود صلة بين مواعيد عمل النساء غير المنتظمة وارتفاع معدلات سرطان الثدي.
* تناول الكحوليات
الكحوليات تزيد من مخاطر الإصابة بسرطانات القولون والثدي والمريء والفم والحنجرة والبلعوم والكبد.. لأن الكحول عندما يتم تكسيره فإنه ينتج مادة مسرطنة، لأن مادة الأسيتالديهيد، التي تتكسر إلى حمض الأسيتيك، ثم في النهاية إلى ماء وثاني أكسيد الكربون. كما يمكن للكحول أيضاً زيادة الدهون في الجسم، وهو ما يعيدنا إلى الرابطة بين السمنة والسرطان.
* التدخين
على الرغم من أن معظم الناس يعرفون أن التدخين يسبب السرطان، إلا أن الكثيرين منهم يواصلون ممارسة هذه العادة، لأنهم يعتقدون أن ذلك لن يحدث لهم أو أنهم لا يستطيعون التوقف عن التدخين. ومن المعروف أن التدخين يساهم في 80% و90% من الوفيات بسبب السرطان بين النساء والرجال على التوالي.
* البدانة
مما لا شك فيه أن البدانة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والمريء والكلى والبنكرياس. وعلاوة على ذلك، تم ربط النسبة العالية من الدهون في البطن بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وكذلك زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وبطانة الرحم والثدي.
* سوء التغذية
إن تناول نظام غذائي متوازن أمر أساس للحفاظ على الصحة، وتقليل فرص الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها. لقد وجد الباحثون أنه من الممكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان، عن طريق الحد من استهلاك اللحوم، وتناول المزيد من الحبوب الكاملة وزيادة تناول الفواكه والخضروات.
* عدم ممارسة الرياضة
يقدر صندوق أبحاث السرطان العالمي أن حوالي20% من جميع أنواع السرطان التي تم تشخيصها مرتبطة بعوامل مثل تراكم الدهون في الجسم ونمط الحياة المستقر وسوء التغذية وقلة ممارسة الرياضة.
* التعرض المفرط لأشعة الشمس
يعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، ويزيد التعرض لأشعة الشمس من احتمال الإصابة بالمرض الخبيث، لذلك ينصح دوماً بالتعرض المعتدل لأشعة الشمس، واستخدام واقي شمسي مناسب عند الخروج من المنزل، وتجنب أشعة الشمس قدر الإمكان بين الساعة 10:00 صباحاً و2:00 بعد الظهر.
* إغفال تطعيمات الكبد
يعتبر سرطان الكبد نوع آخر من أنواع السرطان المنتشرة بشكل كبير في العديد من دول العالم، والأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي B معرضون للإصابة بسرطان الكبد، لذلك ينصح بالتطعيم ضد هذا المرض.
* وضع هاتفك الخلوي في حمالة الصدر
هناك سبع حالات لنساء شابات أصبن بأورام سرطانية في منتصف الثدي، حيث كن يضعن هواتفهم الجوالة لعشرة أعوام. هذه الحالات تكونت جميعها من عدة أورام أولية، في الحدود التي كانت الهواتف الجوالة توضع فيها. يظهر سرطان الثدي في الربع العلوي الخارجي، وليس منتصف الصدر. ولم يكن لدى أي من المرضى أي تحوراتٍ معروفة مرتبطة بسرطان الثدي. مثل شكل الورم وحجمه وغياب المواد الدالة عليه، كلها أمور مقلقة جداً.
* العمل في المناوبة المسائية
إن العمل في مناوبة مسائية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء، فبعد فحص 2300 امرأة ـ بعضهن يعمل مساءً، والبعض الآخر لا يعمل ـ وجد الباحثون أن هؤلاء اللاتي عملن ليلاً لثلاثين عاماً أو أكثر تضاعفت احتمالات إصابتهن بالمرض. يؤمن الباحثون بأن كبح الميلاتونين هو الرابط الأقوى بين العمل مساءً والإصابة بالسرطان، لكنهم يعترفون بأن اضطرابات النوم، واضطراب أنظمة الجسم، وفيتامين D، والاختلافات في أسلوب الحياة ربما تلعب دوراً.
* استخدام بودرة التلك
أفادت بعض الدراسات بوجود ارتباط مطرد بين استخدام بودرة التلك على المنطقة ما بين فتحة الشرج والفرج، والإصابة بسرطان المبيض. وعليه فإن بودرة التلك تزيد كذلك من مخاطر الإصابة بسرطان الرحم، خاصة عند النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس. في هذه المجموعة ازدادت فرص الإصابة بمرض سرطان الرحم عند النساء اللاتي يستخدمن بودرة التلك في تلك المنطقة مرة في الأسبوع، بنسبة 24%.
* المخاطر المنزلية
يمكن لبعض المواد الكيماوية المتواجدة في المنازل أن تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، لذلك ينصح بالتأكد من المواد الداخلة في تركيب مساحيق التنظيف ومعطرات الجو وغيرها قبل استعمالها.
التعليقات مغلقة.