أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عادل بنحمزة معلقا: المقاطعة بلغت عَظْم شركة «سيدي علي»

أثار بيان شركة “سيدي علي” التي تعود ملكيتها لرئيسة الباطرونا مريم بنصالح، الكثير من الانتقادات وسط المغاربة.

وكان من بين المعلقين عادل بنحمزة القيادي في حزب الاستقلال حيث قال في تدوينة منشورة بموقع الفايسبوك:

((بيان “سيدي علي” إستفاد على المستوى التواصلي من الأخطاء القاتلة التي وقع فيها وزراء ومسؤولي باقي الشركات المعنية بالمقاطعة، وصدوره اليوم يعني أن المقاطعة بلغت “عظم” الشركة التي تمثلها مياه “سيدي علي”، علما أن الشركة تنتج مياه أخرى لم يتحدث عنها البيان مثل “عين أطلس” والمياه الغازية “أولماس” والتي تعبأ جميعها في معمل الشركة بترميلات بجماعة أولماس إقليم الخميسات، هذا دون الحديث عن مياه المائدة “باهية”، عدم ذكر البلاغ لهذه مياه تصرف “ذكي” حتى لا يساهم في تعريف المقاطعين بباقيمنتوجات الشركة التي تعد اليوم الأكثر إنتاج داخل الشركة. البيان أيضا ركز على القنينة من حجم 1.5 لتر الخاصة ب “سيدي علي” في حين هناك أحجام أخرى تعرف إنتشارا واسعا قبل المقاطعة وبأسعار مبالغ فيها، تفاعلا مع هذا البيان الذي يجب أن يؤسس لعلاقة جديدة بين المستهلكين والشركات التي تقدم البضائع والخدمات نقدم الملاحظات التالية:

1- تحدث البلاغ عن ربح 0.40 سنتيم في القنينة الواحدة من سعة 1.5 لتر، وقدم ذلك الرقم كرقم بسيط جدا وكأن الشركة تبيع قنينة واحدة، حيث لم يذكر البلاغ عدد القنينات التي يتم إنتاجها و تسويقها و بالتالي إستهلاكها سنويا، حتى تتضح القيمة الحقيقية ل 0.40 سنتيم.

2- لم يتحدث البلاغ عن باقي الأحجام من مياه “سيدي علي” ولا باقي المياه التي تنتجها الشركة في نفس الموقع “عين أطلس” و”أولماس” حتى تكون الصورة واضحة.

3- الشركة أدخلت قبل سنوات قليلة خطوط إنتاج آلية جديدة مما ضاعف إنتاجيتها السابقة وحد من تدخل العنصر البشري الذي يقتصر دوره اليوم على مراقبة عمل الآلات بعد أن تحولت نسبة كبيرة من سلسلة الإنتاج إلى الآلات.

4- موقع ترميلات بأولماس لا تنتج فيه الشركة فقط المياه سواء المعدنية العادية أو الغازية، بل أيضا تستغل فيه فائض الغاز الطبيعي و الذي يتم تسويقه لشركات إنتاج “الصودا” وكذلك للاستعمال الطبي، والسؤال هنا هو حول قيمة الغاز الذي يتم بيعه؟

5- يبقى السؤال عن الإطار القانوني الذي يؤطر عملية بيع “الغاز الطبيعي” الذي يتم عزله عن مياه “أولماس” قبل أن يتم حقن كمية قليلة منه في المياه الغازية التي تسوقها الشركة، فهل يتم ذلك وفقا للرخصة التي تتوفر عليها الشركة لإستغلال المياه؟ أم أن الشركة تتوفر على ترخيص خاص بإنتاج وتسويق الغاز؟

هذه بعض الملاحظات السريعة على بلاغ مهم أفضل من قاموس السب والقذف الذي تم إستعماله في مواجهة حركة مدنية نوعية وحضارية على الجميع أن يفخر بها)).

التعليقات مغلقة.