محمد حارص
جرى، صباح يوم الخميس 1 شتنبر 2022، بمقر عمالة إقليم تازة، تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بالإقليم في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة لرجال السلطة التي نظمتها وزارة الداخلية. وقد همت هذه التعيينات 35 رجل سلطة جدد من بينهم “باري خالد” الذي تم تعيينه رئيسا لقسم الشؤون الداخلية للعمالة خلفا ل”يونس بقيس” الذي انتقل بنفس الصفة لعمالة “الفداء درب السلطان”، وباشوات كل من تازة، اكنول، تاهلة، واد امليل، ورؤساء دوائر، تازة، اكنول، تاهلة، تايناست، واد امليل بالإضافة إلى 25 قائدة وقائد.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، الذي ترأس حفل التنصيب، أن هذه الحركة الانتقالية التي تنظمها مصالح وزارة الداخلية من أجل تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة، وذلك من خلال تكريس معايير الكفاءة في تولي مناصب المسؤولية.
وأبرز أن الحركة الانتقالية تروم إضفاء دينامية جديدة على عمل الإدارة الترابية من أجل مسايرة التطورات والأوراش التنموية التي تعرفها المملكة في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وكذا ترسيخ الإصلاحات التي باشرتها وزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة من أجل تحديث الإدارة الترابية وتقريبها من المواطن.
وأضاف، أن هذا الأمر لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال اعتماد مقاربة قائمة على التتبع اليومي والميداني لمختلف المشاريع والمبادرات التي تكتسي أهمية قصوى لدى المواطن والتي تروم في مجملها تسهيل ولوجه لكافة الخدمات الاجتماعية التي تضمن كرامته.
وتابع المسؤول الترابي، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتأتى بأي حال من الأحوال دون نكران الذات ونسج علاقات التنسيق والتكامل بين السلطات المحلية ومختلف المصالح الممثلة محليا في إطار عملها اليومي الذي ينبغي أن يكون شعاره الأساسي خدمة المواطن.
وفي هذا الصدد، دعا عامل الإقليم، رؤساء المصالح الأمنية والخارجية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني إلى مؤازرة السادة رجال السلطة في عملهم ومساعدتهم على الاضطلاع بالمهام المسندة إليهم.
وعلى صعيد آخر، ذكر عامل الإقليم، بأن إقليم تازة يعرف مسارا تنمويا متصاعدا وأوراشا مفتوحة وواعدة، مبرزا أهمية هذه المشاريع التي تهدف إلى تحسين ظروف عيش المواطنين بالإقليم، وتوفير ما تفتضيه الحياة الكريمة من شروط، وذلك في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين من مجالس منتخبة، قطاعات حكومية وفعاليات المجتمع المدني.
ودعا السيد مصطفى المعزة، جميع رجال السلطة إلى الانخراط كل من موقعه في المسار التنموي الذي يعرفه هذا الإقليم وتتبع المشاريع، وكذا الإنصات لمشاكل المواطنين والعمل على حلها باعتماد مقاربة استباقية قائمة على القرب من المواطن ومن مشاكله، وتحفيز المبادرات الجادة والهادفة، والتعبئة من مواجهة الحرائق الغابوية التي تعرفها غابات تازة من حين لآخر.
مذكرا بالمفهوم الجديد للسلطة الذي حدده جلالة الملك في خطابه التاريخي ليوم 12 أكتوبر 1999، وموضحا أن التفعيل الميداني لهذا المفهوم الجديد يقتضي التواصل عن قرب مع المواطنين عن طريق الملامسة الميدانية لمشاكلهم وحاجياتهم والإنصات لتظلماتهم والعمل على دراستها بدقة وفعالية بغية إيجاد الحلول العملية والواقعية المناسبة لها.
واعتبر أن تجسيد المفهوم الجديد للسلطة، يقتضي كذلك رعاية المصالح العمومية وتبني أساليب الحكامة الجيدة للشؤون المحلية والسهر على حماية الحريات الفردية والجماعية وتفعيل سياسة القرب القائمة على خدمة المواطنين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
التعليقات مغلقة.