عامل إقليم شيشاوة والمدير الإقليمي للتعليم يتفقدان مشاريع تعليمية لتعزيز البنية التحتية التربوية

في إطار تتبع سير إنجاز المشاريع التنموية بقطاع التعليم، قام عامل إقليم شيشاوة، السيد بوعبيد الكراب، مرفوقًا بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد محسن البقالي، يوم الاثنين 3 يناير 2025، بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع التربوية بالإقليم.

وشملت الزيارة، التي حضرها ممثلون عن السلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية ومسؤولو العمالة والمديرية الإقليمية، الوقوف على سير أشغال بناء وإعادة تأهيل عدة مؤسسات تعليمية، بهدف تحسين ظروف التمدرس وتقليص الفوارق المجالية.

تأهيل الداخليات وتعزيز البنية التحتية المدرسية.

استهل الوفد جولته بزيارة ورش إصلاح داخلية ثانوية تمزكدوين الإعدادية بجماعة تمزكدوين، وهو مشروع نفذته جمعية تلدات بدعم من السفارة الألمانية بالرباط، في إطار شراكة تعزز التعاون الدولي في خدمة التنمية المحلية. ويهدف المشروع إلى تحسين ظروف إقامة التلاميذ بالمناطق القروية، بما يسهم في الحد من الهدر المدرسي.

كما تفقد عامل الإقليم مشروع بناء الثانوية الإعدادية بجماعة أفلايسن، الذي يضم ثماني حجرات دراسية، مرافق إدارية، سكنيات، ملعبًا رياضيًا، مستودعات ومرافق صحية، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH). وأشرف الوفد على تقدم أشغال إنجاز داخلية المؤسسة، التي من شأنها تعزيز قدرات الاستقبال وتحسين ظروف إيواء التلاميذ، بتمويل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

أوراش ممولة لدعم التمدرس القروي
في الجماعة الترابية امزوضة، زار الوفد ورش بناء مراقد داخلية بثانوية ابن النفيس الإعدادية، وهو مشروع ممول في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويهدف إلى توفير بيئة إقامة مناسبة للتلاميذ، خصوصًا في المناطق النائية، مما يعزز فرص متابعة دراستهم في ظروف ملائمة.

التزام بتنمية التعليم وتقليص الفوارق المجالية
تعكس هذه المشاريع التزام السلطات الإقليمية بتطوير البنية التحتية التعليمية وتعزيز الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ، لاسيما في المناطق القروية التي تعاني من صعوبات في الولوج إلى التعليم. وتندرج هذه الأوراش في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات التربوية والحد من الهدر المدرسي، من خلال توفير مؤسسات حديثة مجهزة بمرافق تلبي حاجيات التلاميذ والتلميذات.

أكد عامل إقليم شيشاوة، في ختام الزيارة، على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين لضمان نجاح هذه المشاريع في الآجال المحددة، مشددًا على أن تحسين جودة التعليم يظل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المحلية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، خاصة في المناطق القروية والجبلية.