عبد اللطيف المودني يؤكد على ضرورة فتح نقاش حول علاقة التعليم الخصوصي بالنموذج البيداغوجي للمدرسة المغربية
أشار الأمين العام للمجلس عبد اللطيف المودني، في عرض خلال أشغال الملتقى الذي تنظمه رابطة التعليم الخاص بالمغرب الملتقى الوطني للتعليم الخصوصي، والمنعقد بمدينة مكناس تححت شعار: “التعليم الخصوصي في أفق2030″، أن النقاش حول إشكالية علاقة هذا النوع من التعليم بالنموذج البيداغوجي للمدرسة المغربية يكتسي راهنيته، لا سيما في سياق وطني يشهد منذ سنوات “اتساع عرض تربوي خاص يتبنى نماذج أجنبية لا تراعي الاختيارات المرجعية والثوابت الدينية والمؤسساتية والثقافية الوطنية ومرتكزات المنظومة التربوية المغربية”.
وتابع أن النقاش يجب أن ينكب أيضا على إشكاليات أخرى ضمنها الهوة القائمة بين المدرسة العمومية وبين مؤسسات التعليم الخاص على مستويي الموارد المرتبطة بالجوانب المادية والبشرية والفضاءات والتجهيزات، والتفاوت الحاد، أحيانا، في الأداء والإنجازية، وكذا مكانة التعليم الخاص في المنظومة التربوية وأدواره وضوابط مراقبته وتنظيم علاقته مع الدولة، والواقع الحالي لهذا القطاع المتسم بلا تجانسه واعتماده في حالات متعددة على الموارد البشرية للتعليم العمومي، خاصة في المستوى الثانوي الإعدادي والتأهيلي.
وخلص الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى أن الدولة والمجتمع مدعوان بمختلف مكوناتهما للسهر الجماعي على إنجاح المدرسة المغربية الجديدة المنشودة، بشكل يحقق “استعادة المجتمع المغربي المصالحة مع مدرسته واسترجاع ثقته فيها”.
التعليقات مغلقة.