أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الجزائر: منع المهرجانات خوفا من اندلاع المظاهرات ضد ترشح تبون لعهدة ثانية‎

المداني افريني

ما أعلن عبد المجيد تبون عن ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات التي ستقام في 7 شتنبر 2024 , حتى سارع وزير الثقافة الجزائري إلى منع كل المهرجانات المبرمجة هذا الصيف بكافة تراب الجمهورية بسبب خوف النظام من رؤية الشارع وهو يندد بالمهزلة الانتخابية الجديدة .

 

 

بأوامر من الجيش ومختلف الأجهزة المخابراتية التابعة له ، أمر وزير الثقافة والفنون الجزائري حظر جميع المهرجانات الفنية المقررة هذا الصيف تحت الدريعة الزائفة “التضامن مع غزة”.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن قرار منع المهرجانات اتخذ انطلاقا من موقف الجزائر الريادي الثابت والمناصر للقضية الفلسطينية.

لذلك يبدو أنه كلما تم الدوس على حرية التعبير في الجزائر، كلما أصبحت الأخيرة بطلة بلا منازع في دعم فلسطين.

النظام الجزائري غير مطمئن فهو لايزال يخشى اندلاع مظاهرات واسعة النطاق مجددا ، خاصة وأن الجنرالات ساهموا في الجرائم التي حدثت في الجزائر خلال العشرية السوداء وتسببوا في مقتل حوالي 250 الف شخص واختفاء نحو 7000  آخرين وهي الفترة التي اندلع فيها الحراك.

تعليق المهرجانات يأتي أيضا بعد الزيارة التي قام بها عبد المجيد تبون إلى ولاية تيزي وزو لجس نبض الرأي العام حيث تجاهله السكان تماما ، ولم يثر اهتمامهم.

الأمر الذي جعل النظام يشعر بالذعر من احتمال مقاطعة واسعة النطاق لانتخابات شتنبر المقبل 

النظام الاستبدادي الجزائري وبسبب خوفه من عودة  المظاهرات أصدر في 6 ماي الماضي قانون العقوبات المعدل الجديد ، وهو التشريع الأكثر قمعا للحرية في العالم وذلك بإدخال مجموعة من المقتضيات القمعية تحسبا للانتخابات الرئاسية،  وهذا دليل على أن النظام الجزائري نجح بالفعل في تحويل البلاد إلى سجن كبير رغم شعوره بعدم الارتياح ، وهذا ما يؤكد أن النظام يحارب الشعب من أجل بقائه.

التعليقات مغلقة.