أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

من وحي خطاب القائد: لماذا أمريكا الشيطان الأكبر 

بقلم د.علي محمد الزنم/عضو مجلس النواب اليمني

 

 

في يوم من أيام الله كانت “اليمن” على موعد لإحياء مناسبة هامة من المناسبات الدينية. والتي تعد محل أجماع الأمة بمختلف مذاهبها. ولا خلاف على ما حدث في “غدير خم”. إلى هنا ما زالت الأمة موحده. القائد “عبد الملك بدر الدين الحوثي” ذكر في سياق محاضرته، بمناسبة يوم “الولاية”. بأن الاحتفاء بهذه المناسبة منذ قرون. بمعنى أدق لم تكن وليدة اللحظة أو مبتكرة للترويج لشيء معين كما يشيع البعض.

 

 

 

 

 

حيث قال “الحوثي”: “على مدى قرون من الزمن كان يحيي شعبنا يوم “الولاية”. ويحتفل بهذه المناسبة. لأنه “يمن” الإيمان و”يمن” الحكمة”.

والآن هل تغير شيء في الأمر. ألم تكن احتفالاتنا امتداد لمئات السنين الماضية. وهي تقام في “اليمن” بطريقة فرائحيه لإحياء يوم بهيج. يجتمع المؤمنون وتتلى الرواية. ويتدارس الناس أبعاد هذه “الولاية”. ويتطلع المؤمنون إلى أن تكون منهج حياة للأمة يبنى على أساسها مداميك الحكم وإدارة الدولة وشؤون العامة. وفقا للنهج المحمدي ولرؤية الأمام “علي الوصي” وباب مدينة علمه، حتى الآن الأمة موحدة. 

بعد ذلك ما الذي طرأ لتتبدل الأحوال رغم ثبوت “الرواية” لدى الأضداد. وتتغير الفتاوي والآراء لتنكر ما كان بالأمس ثابتا ومحل إجماع. تقوم الدنيا ولا تقعد للتشكيك والتفسير والتأويل وفقا لأهواء تلك القوى التي تغيرت أحوالها وتوجهاتها وأصبحت آدوات لشق عصى الأمة. وبالتالي إذكاء روح الفتنة وإحياء النعرات الطائفية والمذهبية والجهوية والمناطقية والقروية. فكل ما يفرق الأمة يتناولونه ليل نهار غير مفرقين بين مسائل الدين التي تعد محل أجماع. وبين القضايا الخلافية التي لا تمس بالأصول وتدور حول الفروع التي لا تزعزع العقيدة الراسخة والمبنية على كتاب الله وسنة ورسوله الصحيحة.

ومن هذا المنطلق والتغيير الذي طرأ لدى البعض ممن ينتمون لأحزاب أوجماعات ألصقت بالأسلام. وتمت صناعتها بعناية فائقة. مهمتها التشكيك وزرع الخلافات بين الشعب والأمة والمجتمع الواحد. وفي مقدمة ذلك مناصبة العداء ل”يوم الغدير” ومن يدعي بأحياء هذا اليوم والأحتفاء به. وحولوا المسألة لصدام عقائدي. وأخرجوا أقواما من عقيدتهم. وشككوا بهم وحرضوا المجتمع بهدف خلق مشهد ضبابي حول “ولاية على أبن أبي طالب” رضي الله عنه. وصموا آذاننا بتفسيرات هي من صنع الشيطان الأكبر وأدواتهم في المنطقة. لذا عرج القائد في حديثه بمناسبة “يوم الولاية” موضحا نقاط في غاية الأهمية نتناول أهمها تباعا على النحو التالي.       

وفي هذا السياق قال السيد القائد: “ما أحوج الناس في هذا العصر لاستيعاب مبدأ الولاية الذي يحفظ الأمة ويصونها من ولاية الطاغوت. وأضاف إما أن نكون في إطار ولاية الله. وإلا كان البديل عنها هو ولاية الطاغوت أمريكا ومن معها في هذا العصر. مردفا بقوله بأن أمريكا تسعى لفرض ولايتها على المسلمين وهي تجعل نفسها في موقع الآمر والناهي. والذي يفرض السياسات. وأمريكا تتدخل في شؤون أمتنا الإسلامية في كل المجالات. وتسعى لفرض ولايتها على المسلمين ومعها إسرائيل واللوبي اليهودي”.

وقال بوضوح: “أمريكا هي طاغوت هذا العصر الطاغوت المستكبر. وهي تسعى لفرض ولاية الطاغوت على المسلمين وأن تكون المتحكم عليهم في كل أمورهم وشؤونهم. وذلك لكون سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت يشكل خطورة بالغة على المسلمين في هويتهم الإسلامية. وفي دينهم وفي كل شؤونهم.

للأسف الشديد أوضح السيد بأن “هناك استجابة واسعة من كثير من الحكومات والأنظمة. وتقبل مع سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت”. بل وصل بهم الأمر لدفع، “بعض الحكومات والأنظمة لمحاربة من لا يقبل بولاية الطاغوت الأمريكية. وهناك حكومات من المسلمين وزعماء وقادة وملوك وأمراء لديهم تقبل تام لولاية أمريكا. ولسعيها لفرض ولايتها… ويتعامل مع ولاية الأمر الأمريكية. من منطلق أنها هي المعنية بالأمر والنهي وفرض السياسات والقرارات والتوجهات”.

وأوضح “الحوثي”: (من تقبل ولاية أمريكا بات يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها. ويعادي من تآمر معها. وأمريكا باتت تحدد لمن يأتمر بولايتها. من هو العدو ومن هو الصديق. وتقول لهم تحالفوا مع إسرائيل وطبعوا فيتقبلون ويأتمرون”.

والشواهد كثيرة على ذلك. وبالتالي قالها بصريح العبارة “ولاية أمريكا هي ولاية الطاغوت التي هي امتداد للتولي للشيطان”.

وخلاصة القول تجدون بأن كل نشاط يتم أقامته أو مناسبة يتم أحيائها تقابل بهاله أعلامية معارضة لذلك. ويتم تسخير كل قنوات وأبواق المنطقة والعالم ليهاجم النهج المحمدي العلوي الحسيني. وعبر شخصيات كنا نقول عليهم علماء دين. ومنهم مثقفين وسياسيين وأدباء وشعراء. الكل تم تسخير أقوالهم وأقلامهم وأفعالهم لمهاجمة والتحريض ضد هذا التوجه الذي قمنا به أحياء للتراث الإسلامي الأيماني. والذي لا يختلف عليه إثنان ذو عقل وبصيرة. أما العقول الفارغة والمبرمجة سلفا، وإن حسبها البعض مرجعيه. فهي عقول كالجبال أضلها باريها وكفففففى.

التعليقات مغلقة.