عراقجي يطالب مجلس الأمن بمحاسبة أمريكا وإسرائيل على خلفية الهجمات الأخيرة على إيران

أصوات من الرباط

وجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن الدولي، أكد فيها على مسؤولية إسرائيل والولايات المتحدة في التصعيد الأخير ضد إيران. وطالب العراقجي مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات تؤكد مسؤولية الطرفين، داعياً إلى الاعتراف بهما كجهات بادئة بالعدوان وتحميلهما مسؤولية دفع التعويضات وجبر الأضرار.

وفي رسالته، أشار عراقجي إلى أن مجلس الأمن، وفقًا للمادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة، ملزم بالتحقيق في الأعمال العدوانية التي تستهدف سيادة إيران وسلامة أراضيها، معتبراً أن الحفاظ على السيادة القانونية يتطلب موقفًا قويًا من المجتمع الدولي لضمان السلام والأمن.

كما أكد عراقجي على أهمية قيام مجلس الأمن بواجبه في حفظ السلم، مشددًا على أن هذا الالتزام هو الحد الأدنى لضمان عدم الإفلات من العقاب فيما يتعلق بانتهاكات القانون الدولي. من جهة أخرى، نفى معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، تحديد موعد للمفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن التصريحات الأمريكية حول ذلك غير صحيحة.

من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات حاسمة حيال البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى نتائج العمليات العسكرية الإيرانية في المناطق المدنية، واصفًا إياها بـ”جرائم حرب”. وانتقد ساعر قرار إيران برفع مستوى الرقابة على برنامجها النووي، معتبرًا ذلك خداعًا واستهانة بالمجتمع الدولي.

مواجهات نارية غير مسبوقة تستمر لمدة 12 يوماً

شهدت المنطقة مواجهات عسكرية غير مسبوقة استمرت لمدة 12 يومًا، بين إسرائيل وإيران، أدت إلى تدخل أمريكي عبر غارات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، هي فوردو ونطنز وأصفهان. وردت طهران باستهداف قواعد عسكرية أمريكية في قطر والعراق، قبل أن يعلن ترامب عن وقف إطلاق النار بشكل مفاجئ.

وفي تصعيد جديد، أكد الوزير العراقي، عباس عراقجي، أن الأضرار التي لحقت بمرافق إيران النووية جراء الهجمات كانت كبيرة، في حين أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى أن البرنامج النووي الإيراني تراجع “عقودًا”. خبراء نوويون أكدوا أن الضربات الأمريكية دمرت مصانع التعدين الإيرانية، مما أعاق قدرة طهران على تطوير سلاح نووي على المدى القريب، ويتوقعون أن تتطلب إعادة بناء تلك المواقع سنوات طويلة.