مكتب الرباط
في نبرة تصعيدية و عدائية تجاه المملكة المغربية ، قال مبعوث الجزائر “المكلف بشؤون الصحراء ودول المغرب العربي” ، “عمار بلاني” ، إن المنطقة أمام “حالة حرب و مخاطر التصعيد جادة”، داعيا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته و التعامل بمسؤولية .
جاء ذلك من خلال ما نقلته عنه وكالة الأنباء الجزائرية حول ما ادعاه من “انتهاك مفاجئ لوقف إطلاق النار” من قبل القوات المغربية، في إشارة إلى موقف المغرب الحازم في حماية ترابه الوطني من الهجمات العدوانية لمرتزقة الجزائر عبر معبر “الكركرات” ، و هو الأمر الذي اقتضى ردا حازما من قبل القوات المسلحة الملكية ، و الذي اعتبره المبعوث الجزائري “ضما غير قانونيا للمنطقة العازلة بالكركرات” حسب ادعائه مهددا بأن المنطقة ستعرف “حالة حرب و يجب أن نعترف أن مخاطر التصعيد جادة”.
موقف ينم عن النبرة العدائية للجزائر تجاه المملكة المغربية و وحدة أراضيها ، و دعمها الواضح للانفصال و للإرهاب حفاظا على كيان العسكر الجزائري و إدارته لخيرات الجزائر على حساب المواطن الجزائري التي تسخر لتهديد السلم و الأمن في المنطقة عبر تهديد وحدة و استقرار الجيران ، في عملية مدروسة لتصدير الأزمة الداخلية المهتزة جماهيريا من خلال مد الشارع و انتفاضاته ، و محاولة إيجاد إجماع مصنوع حول العسكر لإلهاء الشعب الجزائري المداسة كرامته و المسلوبة أرزاقه بصراعات مصنوعة من قبل جنرالات الجزائر .
فحينما يتحدث عسكر الجزائر عن من خلال الدبلوماسي الجزائري عن “جدوى وفائدة إعادة إطلاق عملية سياسية” ، فإن السؤال المركزي الذي يستوجب الرد و التصدي هو عن دور الجزائر كدولة في الصراع المفتعل و محاولاتها الدائمة ليس للتوسع فقط بل لقتل كل بصيص أمل انفراج دبلوماسي لحلحلة الصراع نحو الواقعية التي عكسها المقترح المغربي بمنح الصحراء الحكم الذاتي ، و هو المقترح الذي يواجه جزائريا .
و رفع “بلاني” من سقف معاداته ليس للمغرب فحسب بل لكل حل دبلوماسي يروم حلحلة الوضع نحو الاستقرار قاطعا طريق أي حل دبلوماسي من خلال الهجوم على مسودة القرار الأولى الذي يعده مجلس الأمن ، و التي وصفها بأنها “غير متوازنة”، رافضا صيغة “المائدة المستديرة” التي دعت إليها الأمم المتحدة و عقلاء الكون ، حيث قال بأن الحكومة الجزائرية كلفت ممثلها الدائم في نيويورك بإبلاغ هذا الموقف إلى رئيس مجلس الأمن و تعميم هذه المذكرة الشفوية على جميع أعضاء المجلس .
يتزامن كل هذا مع تصريحات أطلقها زعيم الانفصال ، “إبراهيم غالي” هدد فيها بما أسماه مواصلة قواته هجماتها ضد المواقع المغربية في الصحراء .
جلالة الملك جدد التأكيد على ثوابت المغرب بشأن قضية الصحراء المغربية (مركز تفكير)
[…] لقراءة الخبر من المصدر […]
[…] لقراءة الخبر من المصدر […]