أطلق نشطاء مغاربة عريضة إلكترونية على موقع “أفاز” العالمي المتخصص في العرائض، طالبوا من خلالها بإقالة الوزير التجمعي من منصبه، وذلك بعد العريضة الأولى التي دعت الوزير المذكور إلى تقديم اعتذار للمغاربة، معتبرة أن ما صرح به في حق المقاطعين هو “إهانة وتحقير للمغاربة”.
وأوضح مراد الكرجاوي، أحد النشطاء الذين أطلقوا العريضة، أن أصحاب العريضة يطالبون رئيس الحكومة “بتفعيل صلاحياته وتطبيق الفصل 47 من الدستور في حق الوزير محمد بوسعيد، الذي خرج لينعث الشعب المغربي الذي انخرط في هذه الحملة “بالمداويخ” من داخل مؤسسة دستورية، في الوقت الذي كان عليه أن يدعو إلى البحث وإيجاد حلول تنهي مشاكل الشعب”.
وأكد أن هذه العريضة تأتي في سياق حملة المقاطعة “التي انخرط فيها الشعب لبعض الشركات التي تحتكر منتوجاتها السوق الوطنية وتعرف ارتفاع كبيرا في الأسعار، ونظرا لإنعدام دور الوساطة بين الشعب والدولة ومسؤوليها وانعدام من يمثل الشعب ويدافع عن مشاكله، وغياب جمعيات حماية المستهلك من جشع الشركات”، يؤكد ذات المتحدث.
وأثار وصف “المداويخ” الذي أطلقه وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد من داخل قبة البرلمان، ضجة وسط المغاربة المنخرطين في حملات واسعة لمقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية بسبب غلاء أسعارها.
ومن ردود الأفعال أن انتشر هاشتاغ “#كلنا_مداويخ” بشكل لافت على موقع الفيسبوك، ضمن منشورات تضمنت صورا وتعليقات تهاجم الوزير بوسعيد وتصفه بأنه ضد إرادة المواطنين في خفض الأسعار التي ألهب جيوب المغاربة.
وكان الوزير بوسعيد، قد قال في كلمة له خلال بمجلس المستشارين، إن الشركات التي يطالب بعض “المداويخ” بمقاطعتها مهيكلة وتشغل عدد من المواطنين، وتدفع الضرائب، داعيا إلى ضرورة تشجيع المنتوجات والمقاولات الوطنية، وفقه دائما.
التعليقات مغلقة.