أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عزيمان : الابتكار البيداغوجي رافعة للارتقاء بالفرد والمجتمع في أفق رؤية 2015 – 2030 فيديو

نظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ندوة بمقره يومي 9 و 10 أكتوبر الجاري في موضوع: “الإبتكار التربوي ودينامية الإصلاح بالمغرب“ ، بحضور أزيد من 200 مشارك ومشاركة ، ضمنهم حوالي 34 خبيرا مغربيا وأجنبيا .
الكلمة الإفتتاحية للسيد عمر عزيمان ، رئيس المجلس ، جعلت من تعميق التفكير والنقاش في موضوع الإبتكار البيداغوجي أرضية ومدخلا من مداخل الإرتقاء بالمدرسة وتسريع وتيرة التعلم لدى المتعلم ، والرفع من مستوى الأداء التربوي ، وتنمية الكفايات النقدية الخلاقة ، وبالتالي بلورة مقاربة وتصور استراتيجي وطني للإبتكار في التربية والتكوين والبحث العلمي كفيل بكسب التحديات التربوية المطروحة أمام المنظومات التربوية .

رئيس المجلس ذكر في هذا الصدد بتوفر المغرب على رؤية استراتيجية لبناء مدرسة قوامها الارتقاء بالفرد والمجتمع في أفق 2030 ، يعد الابتكار البيداغوجي من بين رافعاتها . من هذا المنظور يتمثل الطموح ، يضيف السيد عزيمان في التعريف برهانات الابتكار وتقييم آثاره وتعميم فائدته ، من أجل الارتقاء المتواصل بالمدرسة واضطلاعها بوظائفها المثلى وجعل إصلاحها يسير دوما على سكته الصحيحة .
إذكاء الاجتهاد الجماعي من أجل بلورة تصور استراتيجي متقاسم للابتكار في ميادين التربية والتكوين والبحث، بوصفه دعامة أساسية للرفع من الجودة في مختلف هذه الميادين، ولحفز النبوغ الفردي والذكاء الجماعي على الارتقاء المستمر بالابتكار والإبداع، كان من أهم أهداف هذه الندوة.

بيت القصيد في الرؤية الاستراتيجية للاصلاح ( 2015 – 2030 ) ، ومخارجها ، كان بلا جدال ، إقرارها من خلال التقديم ، ” بأن الابتكار البيداغوجي ليس مجموعة من الممارسات المنعزلة التي يقوم بها الفاعل التربوي وإنما هي تصور نسقي للعمل التربوي لا يمكنتحقق نجاحه إلا في اطار منظومة شاملة ومتكاملة تكون خطا ناظما بين المتعلم والفاعل التربوي والمهاج والحكامة والقيادة التربوية والتقييم والبيئة المرتبطة بمؤسسات التربية والتكوين .
أشغال هذه الندوة أطرها صفوة من الخبراء المغاربة والأجانب، إلى جانب حضور عدد من المشاركات والمشاركين، من أجل تبادل الأفكار والتجارب والاقتراحات والمناقشات الكفيلة بإعطاء دينامية أقوى للمعرفة المرتبطة بالابتكار والإبداع، ولسبل تجسيدها في الممارسات البيداغوجية الخاصة بالمدرسين وبالمتعلمين.

أشغال هذه الندوة العلمية توزعت على أربع جلسات عامة تناقش مواضيع مختلفة منها “الابتكار البيداغوجي: أسئلة ورهانات الاصلاح”، و “تحليل مقارن للابتكار في التربية والتكوين في عينة من البلدان والدروس المستفادة للمغرب”، و “دور الفاعل التربوي في الابتكار البيداغوجي” و “الحكامة، القيادة التربوية، التقييم والابتكار البيداغوجي“، و”الابتكار البيداغوجي وأسئلة المنهاج” .

التعليقات مغلقة.