أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عشوائية المستشفى الإقليمي ببني ملال

السعيد الزوزي

هذا هو المثل المغربي.. لي بغا طامو(الصحة) يحل بزطامو(المصحات الخاصة التي توفر لكل الظروف الجيدة)، على سبيل هذا المثل تعاني ساكنة بني ملال والجماعات الترابية التابعة لجهتها، من خروقات جمة على المستوى الصحي ،وذلك بسبب الغياب المستمر لأطباء عدد من التخصصات ” كالجهاز الهضمي”، مما يؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين، خصوصا الفئات الهشة المعوزة والحاصلة على بطاقة (AMO، التي لا تستطيع اللجوء للقطاع الخاص، وكذا الحالات المستعجلة التي تستدعي تدخلا مستعجلا كحالة السيدة (نادية.ص).
وفي تصريح لأحد الحقوقيين خص به جريدة “أصوات”، أنهم يتابعون بقلق واستياء شديدين الوضع المتأزم الذي يعيشه قطاع الصحة بجهة بني ملال خنيفرة، والذي يعرف ارتجالية في التسيير واحتقانا تعكسه سلسلة الشكايات التي تتوصل بها الجمعية المذكورة، والتي تُقابل بصم الآذان واللامبالاة.
وأشار الحقوقي ذاته، إلى تواجد مجموعة من النواقص بالمستشفى الجهوي والتي تدعو للأسف و الحسرة، وظروف عمل أقل ما يقال عنها أنها أضحت غير لائقة بل مقلقة، والتي تؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين،  يزيد من تدني مستوى الخدمات التي تقدم للساكنة ويُعمق الأزمة في الإقليم ، ويزيد معاناة الساكنة في إحالتهم للتطبيب إلى المؤسسات الاستشفائية بمراكش والدار البيضاء ويجعل من المستشفى الجهوي ببني ملال  مجرد محطة للتوجه لمدن أخرى.
وأضاف، أن هذا الوضع يضرب حقا من حقوق الإنسان الأساسية والمتمثل في الحق في التطبيب بمستوى يحفظ كرامة المواطن ويضمن ولوجه للخدمات المقدمة بسلاسة وفعالية.
“الصحة بمدينة بني ملال بحمى الله”
ودعا المصدر نفسه،  إلى توفير الأطباء لسد الخصاص الذي تعرفه بعض التخصصات، وتوفير الموارد البشرية والتجهيزات الطبية (scanner)، وتحسين ظروف عمل الأطر الطبية لضمان حسن تقديم الخدمات الصحية.
و أضاف، أنهم بصدد إعداد تقرير مفصل حول الأعطاب و النواقص و سوء التسيير التي بات يعرفها المستشفى الجهوي ببني ملال، تسبب فيه بعض المسؤولين هَدَّمُوا كل ما بناه المدير الجهوي للصحة ببني ملال و الذي كان شُغْلُه الشاغل تقريب الإدارة من المواطنين، وفتح قنوات التواصل اليومية مع مرضى و زوار ومرتفقي المرضى بالمستشفى المذكور.
هذه الخروقات تذكرنا  بالمآسي الإنسانية  الأليمة، والتي راح ضحيتها أزيد من عشرين ضحية في فضاء استشفائي، من المفروض أن تتخذ فيه التدابير الاحترازية لحماية المرضى من المخاطر المؤدية إلى الوفاة، كما أن تبرير وفاة المرضى داخل المستشفى الجهوي ببني ملال بسبب ارتفاع الحرارة كلام غير دقيق، لأنه يمكن القبول بوفاة مواطنين بسبب ارتفاع درجة الحرارة في منازلهم وفي أماكن أخرى ما عدا في المستشفيات، التي من المفروض أن تتوفر على أنظمة حماية من ارتفاع درجة الحرارة، وخصوصا نظام تبريد مركزي فعال، يستمد طاقته من موارد مختلفة (طاقة كهربائية وألواح شمسية وطاقة احترافية)؟

يا ترى أين تتجلى يا وزير الصحة الشعارات الفضفاضة والأرقام الخيالية التي تحدثتم عن انجازاتها عبر القنوات المغربية ؟؟؟.

 

التعليقات مغلقة.