الحبيب عكي
تروي الحكاية – والعهدة على الراوي – أن ربة بيت، أرادت أن تمسك ابنها بالقرب منها، خلال العطلة الصيفية. لتحميه من مطبات الشارع ورفقاء السوء. فما كان منها –كي تملأ عليه بعض فراغه– إلا أن تفتقت عبقريتها عن فكرة انتهت بها إلى أن أخذت تعطيه كل يوم صحنا من العدس. وتأمره بتنقيته بإزالة ما علق به من الحصى والشوائب. وكان المسكين يفعل ذلك. حتى إذا أنهى مهمته الشاقة. أعادت الأم الحصى والشوائب إلى العدس. فتأمره بإعادة الكرة مرة أخرى. وهكذا دواليك ودواليك. فلا العدس ينقى ولا الولد يرتاح أو يتحرر من عطلة أمه أم العدس. وقد جثمت عليه بمثل هذه اللعبة الثقيلة وبأثقل منها وعلى امتداد 90 يوما، والله المستعان.
التعليقات مغلقة.