أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عقود تجارية ضخمة ومبادرة لحل الأزمة الخليجية مع لبنان خلال زيارة الرئيس الفرنسي للسعودية

تمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تحقيق خرق لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت خلال زيارته إلى السعودية، مع إعلان الطرفان عن مبادرة لدعم الإصلاحات في لبنان، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته. إلى ذلك، وقعت اتفاقيات تجارية عدة بين فرنسا والمملكة السعودية على هامش زيارة ماكرون.

أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جدة السبت إلى أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.

 

وأوضح الرئيس الفرنسي قبيل مغادرته المدينة السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة، أن “السعودية وفرنسا تريدان الانخراط بشكل كامل” من أجل “إعادة تواصل العلاقة” بين الرياض وبيروت في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير.

 

وأضاف في تغريدة على تويتر “مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: العمل معا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته”.

 

وجاءت تصريحات ماكرون غداة إعلان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته بعدما أثارت تعليقات أدلى بها بشأن اليمن خلافا مع دول الخليج أدخل الحكومة في حالة شلل منذ أسابيع، معبرا عن أمله في أن يساهم ذلك في خروج لبنان من الأزمة.

 

من جهة أخرى، وُقعت عقود تجارية عدة بين فرنسا والمملكة السعودية على هامش زيارة ماكرون.

فقد أبرمت شركة “إيرباص” الأوروبية صفقة لبيع 26 مروحية مدنية إلى شركة سعودية فيما وقعت شركة “فيوليا” الفرنسية عقدا لإدارة خدمات مياه الشرب في الرياض.

 

وأفادت “إيرباص” في بيان أنه غداة توقيعها اتفاقية لبيع 12 مروحية عسكرية من طراز “كاراكال” إلى الإمارات، أبرمت السبت في جدة عقدا لبيع 26 مروحية، 20 منها من طراز “إتش 145” و6 من طراز “إتش 160” لشركة الطائرات المروحية السعودية. ولم تكشف عن قيمة الصفقة.

 

إلى ذلك، وقعت شركة “فيوليا” الرائدة عالميا في مجال المياه والنفايات، عقدا لإدارة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في الرياض و22 مدينة مجاورة. ويمثل هذا العقد الذي يمتد سبعة أعوام، عائدات بقيمة 82,6 مليون يورو، بحسب الشركة الفرنسية.

 

كما وقعت “فيوليا” “اتفاق شراكة استراتيجية” مع وزارة الاستثمار السعودية “لتحسين الأداء التشغيلي والتجاري وفي مجال الطاقة لقطاع المياه في أنحاء البلاد”، إضافة إلى توسيع روابطها مع مجموعة أرامكو السعودية النفطية العملاقة، فقد أصبحت المجموعة الفرنسية “الشريك الحصري” لأرامكو في معالجة نفاياتها الصناعية والعادية، أي 200 ألف طن سنويا تُضاف إلى 120 ألف طن من النفايات الخطرة التي تتكفل بها أصلا فيوليا.

المصدر فرنس 24

التعليقات مغلقة.