عكس التيار “الميزان” يحمل “أمانديس” مسؤولية توثير أجواء الاحتجاجات في الفنيدق.

محمد حميمداني

على عكس التيار ، حمل حزب الاستقلال “شركة أمانديس” المفوض لها تدبير قطاعي الماء و الكهرباء ، مسؤولية “تأجيج الأوضاع” بمنطقة الفنيدق إضافة إلى الحكومة ، المسؤولية فيما وقع و سيقع مستقبلا من تداعيات ، مطالبا بنهج سياسة اجتماعية و تجاوز المقاربة الأمنية في التعاطي مع المطالب الاجتماعية و إطلاق سراح المعتقلين على خلفية هاته الأحداث .  

فبعد وقوف الحزب حول مجريات الأحداث ، و التي حمل من خلالها كلا من “شركة أمانديس” المسؤولية في تأجيج الأوضاع الصعبة أصلا التي تعيشها المدينة ، و الحكومة ” المسؤولية المطلقة عما وقع و تداعيات ما قد يقع مستقبلا” ، مطالبا الجهات المسؤولة و الوصية بنهج سياسة اجتماعية استثنائية ، رافضا و بشدة أي مقاربة أمنية في مواجهة مطالب الساكنة المشروعة ، و المتمثلة في توفير سبل العيش الكريم .

فرع الحزب بالفنيدق، و من خلال البلاغ الصادر عنه ، طالب بإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، الأسبوع الماضي، معتبرا أن هاته الاحتجاجات السلمية للساكنة “نتاج طبيعي لهذا الوضع الاقتصادي المتردي”، و أنها أتت كرد فعل طبيعي على التهميش الذي ترزح تحته المنطقة و ظروف العيش الصعبة التي تلت إغلاق المعبر الحدودي “تاراخال” في وجه ممتهني التهريب المعيشي، و ذلك تلبية لنداء لم تتبنّه أي جهة.

و كان العشرات من المواطنين قد احتشدوا، يوم الجمعة الفارط ، أمام مسجد سبعة رجال وسط المدينة الحدودية، كبديل عن ساحة “الرباط” التي طوقتها الأجهزة الأمنية.