منذ فترة قصيرة حاولت جهات معينة في المغرب أن تروّج لنا نموذج طوطو باعتباره من الجيل الجديد الذي يدخن الحشيش ويشرب الشراب على الهواء مباشرة، ويسب الدين والملة ولا لغة له إلا الكلام البذيء…لكن جاء المونديال وظهرت نماذج الشباب المغربي الحقيقي، الذي رغم نشأة بعضه خارج المغرب إلا أن جينات الرجولة والأصالة ورضاة الوالدين ظلت في معدنهم، صابيري اللي كبر في ألمانيا كيقرى سورة الفاتحة قبل ضربات الترجيح، معجم (النية، ورضاة الوالدين، والحمد لله، وإن شاء الله) هو السائد على ألسنة اللاعبين والمدرب الوطني.
الأمهات العظيمات ذوات السحنات المغربية البدوية الأصيلة التي تشبه سحنات أمهاتنا جميعا، الآباء البسطاء الذين كدوا
وتعبوا وهاجروا في سبيل تربية أبنائهم أحسن تربية.
النفس الحارّة اللي كتشوفها في وجوه اللاعبين وهوما كيتقاتلو في التيران، ردود أفعالهم الرجولية القوية عندما يحاول لاعب من فريق الخصم إهانة أحد منهم: زياش، حكيمي، سايس.
أخلاق رفيعة، ودروس جميلة في التربية يقدمها للعالم شبابنا المغربي الجميل في المونديال.
هذا هو أمل المغرب، مستقبل المغرب الذي سينهض به ، ويرفع رايته بين الأمم… ولا عزاء للصناعة المروّجة لنماذج “طوطو” و”الهوتغام” والأوتفيت .
وإن كان كلا من طوطو وأمرابط وليدات المغرب… الذي سحتضنهم جميعا… لكن توجيه الآلة الإعلامية التافهة للترويج للوجه الطوطاوي للمغرب، وإخفاء النماذج المرابطية المشرقة، هو سعي يائس وبائس إلى كبح وفرملة مسيرة المغرب نحو التقدم… المسيرة التي بدأها أجدادنا الشرفاء بعرق جبينهم.. ولن تتوقف أبدا….
حيت حنا دايرين النيّة… والنيّة تغلب
التعليقات مغلقة.