سطات:عمالة أبو زيد تحارب ظاهرة التسول وجمعيات تدعو إلى مقاربة متكاملة
هراوي نورالدين
شنت مؤخرا السلطات المحلية بسطات حملة واسعة النطاق بالأحياء والشوارع العمومية للمدينة، لتطويق جيش من المتسولين، والحد من آفة ظاهرة التسول التي تعد من الظواهر الاجتماعية البنيوية المؤرقة، والتي باتت تقض مضجع الجمعيات والمجتمع السطاتي عموما، وتؤثر سلباً على سمعة المدينة وتشويه سمعتها. وتشكل تحدياً اجتماعياً واقتصادياً للجميع. مما جعل وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، مؤخرا يؤكد في معرض جوابه على سؤال للفريق الحركي، على الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة التسول في بعض المدن المغربية، والتي تشكل تحديًا أمنيًا واجتماعيًا لمختلف السلطات المعنية.
وفي هذا السياق، أعطى عامل إقليم سطات “أبوزيد آبراهيم” تعليمات صارمة إلى جميع الجهات المسؤولة والمعنية من أجل اتخاذ المتعين لمحاربة هذه الظاهرة المتفشية بالإقليم بشكل لافت،حيث قامت السلطات المحلية بحملات مكثفة واسعة النطاق أسفرت عن إيقاف عدد كبير من المتسولين، من خلال تطوير إستراتيجية أمنية متكاملة تشمل مراقبة مستمرة للأماكن التي تشهد انتشارًا كبيرًا لهذه الظاهرة. ومحاصرة هذه الجريمة التي تمارس بأبشع الطرق من الاحتيال والنصب، وتتخذ أشكالا مختلفة ومتعددة من إبراز تمظهرات الفاقة والحاجة والفقر، واستعطاف كافة الناس من أجل التعاطف مع متسولين محترفين، معظمهم يتوفر على منازل سكنية، وعلى مداخيل مالية هامة، وبعضهم من القلة يعانون أصلا الفقر والإقصاء.
و إذا كانت عمالة سطات فعلت مجموعة من الإجراءات الميدانية والملموسة، من أجل مكافحة التسول الاحترافي المبني على النصب ولغة الاحتيالات واستغلال الأطفال الرضع وغيرهم،، والحد ولو نسبيا من تفاقم هذه الظاهرة المخلة بالأمن والنظام العامين بالأماكن، والمحطات الطرقية والسككية، وفي محيط المساجد والمقاهي والأضرحة والزوايا …..على صعيد الإقليم، فإن بعض الجمعيات المتتبعة للشأن الإقليمي والمحلي قد نوهوا بالمجهودات المبذولة المشتركة للسلطات، ودعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى انخراط الجماعات الترابية والسلطات المنتخبة من اجل وضع برامج اجتماعية ضمن مخطط عملهم، من أجل الاهتمام ببناء دور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، والعمل على جلب الاسثتمارات وتنشيط الحركة الصناعية والمقاولتية، والدفع بالدورة الاقتصادية إلى الأمام، من أجل توفير فرص العمل، وتخفيض نسبة البطالة والفقر، والتصدي للهشاشة، الاجتماعية واجثتات الظاهرة من أصلها وجذورها من خلال تضافر مجهودات الجميع، معيات مدنية، وسلطات والمؤسسات المعنية.
التعليقات مغلقة.