عمالة سطات تشدد الخناف على الأسواق قبل ايام من عيد الاضحى
هراوي نورالدين
تتواصل عبر الربوع الترابي لإقليم سطات حملات واسعة النطاق لمنع بيع الأضاحي، تنفيذاً للتعليمات الصارمة التي عممتها مصالح العمالات والأقاليم على الباشوات والقياد، في إطار تنزيل التوجيه الملكي الرامي إلى تجنب ذبح الأضحية هذه السنة، حفاظاً على القطيع الوطني الذي يشهد تراجعاً غير مسبوق بسبب توالي سنوات ٠الجفاف وقلة التساقطات المطرية وغلاء الأعلاف.
وقد كثّفت السلطات المحلية من تدخلاتها على مستوى مدخل المدينة والأسواق الأسبوعية، حيث تم إيقاف عدد من الشاحنات والعربات المحملة برؤوس الماشية، يشتبه في أنها موجهة لأسواق بيع الأضاحي، موجهة لها السلطات إنذارات من اجل عدم العود ،كما تم تسجيل محاضر في حق المخالفين غير المنظبطين لآوامر السلطات .
هذه الحملات لم تقتصر فقط على الطرقات والمنافذ، بل شملت أيضًا مداهمة “كراجات” ومستودعات سرية مشتبه فيها ، او التي يمكن تحويلها لبيع المواشي خلسة. وقد حركت باشوية سطات جميع القياد و رجال واعوان السلطة من اجل القيام بهذه المهام
وفي السياق ذاته، وجهت العمالة تعليماتها لرؤساء الجماعات لإغلاق رحبات البهائم داخل الأسواق الأسبوعية، تفادياً لأي نشاط تجاري مرتبط ببيع الأضاحي، وهو ما بدا يلمس تفعيله في عدد من المحاور المرتبطة بتجارة البهائم قبل ايام قليلة من العيد وخوفا من تفعيل طائرات ودرونات “حبوها”
وحسب مصادر محلية، فإن هذه الإجراءات تُنفذ بصرامة غير مسبوقة، في جميع الأسواق حيث يتم تتبع حركة نقل المواشي عن كثب، لمنع تسرب الخرفان إلى الأسواق وقطع الطريق على المضاربين.وخاصة ان العامل الجديد”حبوها” مسؤول ترابي كبير ،كثير الخروج ويتفقد برجليه كل مايهم الشأن الاقليمي والمحلي”ومن فرط كرط”.
من جانبها، دعت فعاليات مدنية وجمعيات حقوق المستهلك إلى تشديد الرقابة على تجارة المواشي والأحشاء، التي أصبحت تشهد نشاطاً محموماً بالتوازي مع اقتراب عيد الأضحى، محذّرة من خطر الإخلال بالتوجيه الملكي الذي هدفه الأول والأخير هو الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية في ظرفية دقيقة يعيش فيها المغرب أزمة غلاء وخصاص مائي مقلق.
وتُعد هذه التعبئة الميدانيةومن عمالة سطات وباشويتها رسالة واضحة، بأن الدولة عازمة على تنفيذ التوجيهات الملكية بحزم، وأن شعيرة العيد هذه السنة تأخذ طابعًا استثنائيًا يستدعي من الجميع التجاوب بروح المسؤولية والتضامن، حمايةً للمصلحة الوطنية العليا ولضمان استدامة الموارد الحيوانية مستقبلاً على حد تعبير نفس المصادر
التعليقات مغلقة.