عمال شركة فيكتاليا بآسفي يرفعون الشارة الحمراء احتجاجًا على تأخر الأجور
بقلم الأستاذ محمد عيدني
في مشهد يعكس تصاعد الاستياء بين صفوف العاملين، قام عمال ومستخدمو شركة فيكتاليا بآسفي، اليوم 4 نوفمبر 2024، بتنظيم احتجاج سلمي حملوا خلاله الشارة الحمراء، كإشارة قوية إلى معاناتهم من التأخير المتكرر في صرف أجورهم.
وتأتي هذه الخطوة النضالية في إطار استجابة لدعوة أطلقتها المكاتب النقابية للعمال المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
تجسد هذه المبادرة الاحتجاجية عمق الإحباط الذي يشعر به العمال نتيجة الوضعية الحالية التي تعاني منها أسرهم المعيشية.
فمن المعروف أن الأجر هو ما يضمن الاستقرار النفسي والاجتماعي للعامل، وعندما يتأخر صرفه، تتعقد الأمور وتزداد التحديات أمام الأسر لتلبية احتياجاتها اليومية
وعلى الرغم من المواعيد المحددة التي كان من المتوقع أن تُصرف فيها الرواتب، إلا أن الإدارة لم تتخذ أي خطوات ملموسة لتحسين الوضع، مما أدى إلى تفاقم الغضب في صفوف العمال.
إنه لأمر مؤسف أن يتواجد صمت مطبق من الإدارة على الرغم من تناقل شكاوى العمال، مما يثير تساؤلات حول مدى التزامها بمسؤولياتها تجاه موظفيها.
ويعتبر الاحتجاج بمثابة دعوة لكافة المعنيين لإعادة النظر في الأوضاع الراهنة، والعمل على إيجاد حلول جذرية لضمان حقوق العمال ومصالحهم.
يتطلع عمال شركة فيكتاليا من خلال هذا الاحتجاج إلى تحقيق مطامحهم المشروعة، والتي تشمل أولاً وأخيراً تأمين رواتبهم في الوقت المحدد.
كما يأملون في تحسين ظروف العمل بشكل عام، لضمان بيئة عمل أكثر إنصافًا وإنتاجية. إن من المهم أن تفهم الإدارة أن الاستجابة لمطالب العمال ليست مجرد واجب أخلاقي، بل هي أيضًا استثمار في استقرار المؤسسة واستمرار عملياتها.
في ظل هذه الظروف، يبقى هناك أمل في أن تدرك الإدارة حجم المعاناة التي يتحملها العمال، وأن تتحمل مسؤولياتها بالحكمة والرشاد.
إن الحوار الجاد والبناء بين الطرفين هو السبيل الأمثل لتجاوز هذه التحديات واستعادة الثقة التي قد تكون اهتزت.
لقد أثبتت هذه الخطوة النضالية أن عمال شركة فيكتاليا ليسوا مستعدين للتهاون في حقوقهم، وأنهم ماضون في كفاحهم من أجل تحقيق العدالة في العمل.
سيظل الأمل معقودًا على أن تكون هذه الأصوات قد وصلت إلى الآذان الصاغية، وأن تجد الحلول المناسبة التي تعيد الأمور إلى نصابها، وتضمن لعمال الشركة الكرامة والاحترام الذي يستحقونه.
التعليقات مغلقة.