عمدة الدارالبيضاء يحمل المسؤولية للسلطات الحكومية و قراراتها خلال فترة الحجر الصحي بشأن العجز المالي الذي يعرفه ” الترامواي “

بقلم – احمد أموزك

عبر مسيروا جماعة الدارالبيضاء خلال مناقشتهم لميزانية سنة 2021 عن رفضها أداء العجز السنوي لخطوط الترامواي محملين  المسؤولية للسلطات الحكومية و قراراتها المتعلقة بالتدابير الصحية التي اقرتها خلال فترة جائحة كورونا

حيث رفضت الجماعة الحضرية الدارالبيضاء خلال اشغال الجلسة الثانية من دورة اكتوبر الخاصة بمناقشة و مصادقة أعضاء المجلس على الميزانية السنوية ، أداء العجز السنوي ” الترامواي ” بإعتبار أن السلطات الحكومية كانت وراء صدور قرارات بتقليص عدد الركاب و كذا قرارات الحجر الصحي الذي أدى إلى توقيف الحركة بشكل كلي

و عبر عمدة الدارالبيضاء أن العجز المذكور ناجم عن توقف حركة التنقل خلال فترة الحجر الصحي ، محملا بذلك السلطات مسؤولية  العجز المالي في تلميح مباشر للقرارات الحكومية

غير أن عمدة الدارالبيضاء أغفل أن نفقات الترامواي تندرج ضمن النفقات الإجبارية التي تنص عليها وزارة الداخلية ، وسلكه إدخال تعدي بالميزانية عبر برمجة مبلغ 15مليون درهم كقيمة لهدا العجز

كما اعتبر أعضاء المجلس الجماعي أن تقديم العمدة هدا العذر يجعل الجماعة غير مسؤولة عن قرارات توقيف خطوط الترامواي مما أدى حسب زعم الرئيس إلى الوقوف على هدا العجز المالي

و أوضح ” كريم كلايبي” رئيس فريق الأصالة و المعاصرة أن الحكومة اتخدت القرارات المتعلقة بالحجر الصحي من أجل مصلحة المواطنين لتفادي الحركة و الإكتظاظ بعربات الترامواي ، حفاظا على سلامتهم من إنتشار عدوى ڤيروس كورونا ، مع تأكيده : ” بأن على الجماعة البحث عن حلول أخرى لتحسين مداخيل شركة ” ترام البيضاء ” تفاديا لهذا العجز ” ، و أكد :” أن هذا يعكس مدى تكاسل المجلس في سداد العجز المالي

و مما أكد أن خطوط ” الترامواي ” تعرف عجزا ماليا كبيرا ، و عدم سعي المجلس إلى تحويل عربات الترامواي إلى بوابة للإشهار و التسويق ،  وإمتناع المسيرين للمجلس عن تغيير أسماء بعض المحطات لتحمل أسماء شركات تجارية كبرى ، مما كان سيقلص من نسبة العجز بشكل كبير