وقال السيد هلال إن تصاعد النزعة الانفصالية، يؤكد أن التوظيف والاستغلال السياسيين لمبدإ تقرير المصير “يشكلان خطرا على العديد من البلدان”، يهدد استقرارها، ويعرقل تنميتها، ويجزئ مناطقها ويزرع الفرقة بين شعوبها.
وأشار إلى أن تقرير المصير الأعمى وهوس الاستفتاء يشكلان مرتعا يغذي النزعة الانفصالية.
وذكر السيد هلال بأن الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، السيد يو ثانت، كان قد رصد بشكل جيد بذور النزعة الانفصالية التي ينطوي عليها مبدأ تقرير المصير منذ نحو نصف قرن.
وأشار السفير المغربي إلى أن الأمين العام الأسبق كان صرح، في خطاب استشرافي سنة 1970 في أكرا، بأن “هذا المفهوم ليس مستوعبا بشكل جيد في أنحاء كثيرة من العالم. فتقرير مصير الشعوب لا يعني تقرير مصير جزء من ساكنة دولة عضو معينة. فإذا كان مبدأ تقرير المصير ينطبق على 10 مناطق مختلفة من دولة عضو، أو على 5 مناطق مختلفة من دولة عضو، أو على 20 منطقة مختلفة من دولة عضو، فأخشى ما أخشاه أن نكون أمام مشكل بلا نهاية”.
وأعرب السيد هلال عن أسفه لكون “هذا التحذير الذي أطلقه يو ثانت آنذاك، أصبح للأسف حقيقة خطيرة بالنسبة للكثير من الدول اليوم”.
وقال إن المغرب يجدد التأكيد بقوة على التزامه الثابت بالمبادئ السامية المتمثلة في احترام سيادة البلدان ووحدتها الترابية والوطنية، مضيفا “ومثلما يدافع المغرب عن هذه المبادئ، باقتناع واستماتة، بالنسبة لصحرائه، فإنه سيقف الى جانب كل المطالبين بها لبلدانهم”.
التعليقات مغلقة.