أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عندما يدعي” العطار” قدرته على شفاء ” العجز الجنسي” بوصفة سحرية

محمد عيدني

” الجنس، الحب في المغرب العربي” هو عنوان الحلقة الذي خصصته القناة الفرنسيةM6 مؤخرا للحديث عن عدد من القضايا الحساسة في دول المغرب العربي مثل البكارة، العلاقات الجنسية، التحرش الجنسي..

موضوع الحلقة اعاد الى الواجهة حالات العجز الجنسي التي يعاني منها العديد من المغاربة نتيجة اسباب نفسية اكثر منها عضوية. وهذا ما اثبته الكثير من الدراسات العلمية حيث يخلف العجز الجنسي عند المصابين مشاكل نفسية، زيادة على مشاكل اجتماعية.

الى ذلك، بينت الاحصائيات التي اجراها فرع مختبرات “فايزر” الأمريكية بالدار البيضاء، أن حوالي 4 ملايين رجل مغربي يعانون من العجز الجنسي، وهو ما جعل سوق المنشطات الجنسية تحقق أرباحا كبيرة بعد 12 سنة من اكتساحها للسوق المغربية، مثل الفياغرا وغيرها من انواع المنشطات التي انهت جزئيا معاناة العديد من الشباب المغاربة.

ومن خلال جولة لجريدة اصوات في احد الاسواق الشعبية، لاحظت انتشار مجموعة من المنتجات تباع على انها مواد عشبية تساعد على حل مشاكل العجز الجنسي او مسالة الانتصاب عند الرجل وغيرها من المشاكل الجنسية. والمثير للدهشة ان هذه المواد هي سموم تباع على الارصفة في حرية تامة وسط تراخي مراقبة الاجهزة المختصة.

لقد اصبح العديد من الشباب المغاربة يلجاؤون إلى بائعي الأعشاب من أجل الحصول على علاج بأقل التكاليف، إما بسبب ضيق ذات اليد وغلاء الأدوية في الصيدليات، أو لاقتناعهم بوجود “طب بديل” يزاحم الطب العصري.

وبحسب ” العطارة” الذين التقتهم جريدة اصوات، فان الاعشاب الجنسية هي التي تلقى اقبالا اكبر مقارنة بباقي المعروضات التي يبيعونها. والملاحظ ان أغلب الرجال يتجنبون الذهاب إلى أطباء مختصين في الأمراض الجنسية، ففي مجتمع ذكوري يرفض فيه الرجل رفضًا باتًا أن تُمس “رجولته”، يكون العطار أو “العشاب” هو الملاذ .

ولكل ” عطار” في هذا المجال عشرات القصص القصص التي لايمكن تصديقها والتي ستتناولها اصوات لاحقا.

التعليقات مغلقة.