سال الكثير من المداد حول الوضعية المتردية لشبكة توزيع الكهرباء بالناظور والدريوش، ويتكرر أمر قطع الكهرباء عن ساكنة الناظور مجددا حينما يستمر المسؤولون في سباتهم غير آبهين بما لحق الساكنة من أضرار مادية، حيث تقاطر سيل من الاتصالات مصدرها ساكنة حي “عاريض اهركاشا” الذي عرف انقطاعا للتيار الكهربائي وللمرة الثانية في ظرف يومين فقط، دون تقديم أي إشعار أو إعلان مسبق.
هذا وكانت الكهرباء قد انقطعت عن حي “عاريض اهركاشا”، قبل يومين، من الثامنة صباحا وإلى غاية قرابة العصر، الشيء الذي تكرر اليوم، حيث قال أصحاب محلات تجارية أنهم يتعرضون لخسارة مادية كبرى، فيما يعاني السكان من توقف أجهزتهم الالكترونية، ووسائل الاتصال خاصتهم، مع تعطيل مصالحهم بدون أدنى مصوغ.
وفي ذات الوقت لا تجول بالحي أي فرق صيانة البثة، فيما اعترى استياء كبير ساكنة “اهركاشا عاريض” من عدم إشعار مكتب الكهرباء المواطنين بانقطاعات الكهرباء رغم عدم وجود صيانة، عبر وسائل تواصل متاحة بألف خيار في عصر التكنولوجيا.
ومن المعلوم أن انقطاع التيار الكهربائي عن الساكنة، يسبب خسائر فاذحة بالمحلات التجارية، والمقاهي، ومحلات الجزارة، بيد أن الأخطر هو الخسائر التي يمكن أن تلحق بأرواح مستعملي أجهزة التنفس الإصطناعي المنزلية على غرار ما حدث حينما توفي شخص جراء قطع الكهرباء بالناظور مؤخرا.
ويستمر العبث والاستهثار بمصالح المواطنين من طرف مكتب الكهرباء الذي لطالما انتزع عدادات المواطنين بدعوى التأخر في تسديد فواتيره الشهرية.
وتظل وكالة التوزيع ب”أزغنغان” واحدة من صاحبات أكبر عدد من الشكايات الصادرة في حقها بالمئات طيلة السنة الواحدة، حول رداءة التوزيع، والانقطاعات المتكررة، والزيادات في الفواتير.
تجدر الإشارة إلى أن “جريدة أصوات” تلقت اتصالات عديدة قبل يومين، من ذات الحي الذي اعتاد على التعرض لقطع الكهرباء باستمرار، ولا يزال الآن في ظلمته وتضرره منذ تباشير صباح اليوم الاثنين، ثاني يناير من مطلع سنة جديدة 2023.
التعليقات مغلقة.