عوالم قصيدة النثر
إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
قَصيدةُ النثرِ لَيْسَتْ فَوضى لُغويةً بلا وزن ولا قافية. وإنَّما هي تَكثيفٌ وُجودي للمَعنى الشِّعْرِي على الصعيدَيْن النَّفْسِي والاجتماعي. وتَجميعٌ لِشَظايا مُوسيقى اللغةِ في صُوَرٍ فَنِّية عابرةٍ للتَّجنيس. وكاسرةٍ للقوالبِ الجاهزةِ والأنماطِ المُعَدَّة مُسْبَقًا. وتَوليدٌ للإيقاعِ الإبداعي في داخلِ الألفاظِ الوَهَّاجَةِ والتعابيرِ المُدْهِشَةِ. وهذه المَنظومةُ المُعَقَّدَةُ لُغَوِيًّا. والمُرَكَّبَةُ شِعْرِيًّا. تَهْدِف لاكتشافِ العناصر الفكرية المَقموعة في العلاقات الاجتماعية. واستخراجِ القِيَمِ المَعرفية المَنْسِيَّة في التجارب الحياتية. وابتكارِ أنظمة شِعْرية مُتَحَرِّرَة مِنَ قُيود المَواضيع المُسْتَهْلَكَةِ. وأيضا الخَصائصِ اللغوية الشَّكلية المُبْتَذَلَة التي فَقَدَتْ تأثيرَها بسبب كَثرة استعمالها.
التعليقات مغلقة.