عودة الشعارات العنصرية في ملاعب كرة القدم تُحذر من خطر تفك اللحمة الوطنية

تشهد ملاعب كرة القدم الوطنية في المغرب مجددًا عودة مؤسفة لرفع شعارات عنصرية تستهدف مكونات ثقافية وكIdentity ثقافية محددة، وعلى رأسها الثقافة الأمازيغية.

وفي ضوء هذه الظاهرة، أصدرت جمعيات حقوقية وتنظيمات معنية بالدفاع عن الحقوق الثقافية بيانات تحذّر فيها من أن استمرار هذه السلوكيات دون اتخاذ رادع قانوني صارم لا يهدد فقط تماسك المجتمع، بل يُعزز بيئة قابلة للاحتقان والتوتر. وأشارت إلى أن المدرجات أصبحت ساحة لنشر خطاب التمييز والتفرقة، مما يثير القلق حول مستقبل التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.

كما أكدت هذه الجهات على أهمية محاسبة الأفراد المتورطين في هذه التصرفات، محذّرة من أن التساهل في تطبيق القوانين قد يُفسر كنتيجة للتواطؤ الضمني مع خطاب يهدد أسس التعددية والعيش المشترك المنصوص عليهما في الدستور المغربي.

تطرح هذه الوقائع تساؤلات جدية حول دور الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والسلطات العمومية في التعامل مع هذه الظاهرة، وتفعيل القوانين اللازمة، والتزام المغرب بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في مواجهة جميع أشكال التمييز