يعرف إقليم مقاطعة الفداء مرس السلطان، انتشار أكثر من ألف محل لصنع و بيع النظارات الطبية، لكن أغلبها لا تتوفر على رخصة قانونية مسلمة من الأمانة العامة للحكومة، وفق ما تقتضيه الأصول القانونية.
و حسب ما رصدته جريدة “أصوات”، فإن هذه المحلات تقوم بعمليات قياس البصر عبر جهاز “قياس البصر” خاص، دون حث المرتفقين للتوجه نحو عيادة “طب العيون”.
و للإشارة فالتشريع المغربي، المعمول به في هذا الصدد، يفرض الحصول على رخصة من طرف الدولة، لكن السلطات الوصية فضلت اعتماد سياسة “عين ميكة”، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لصحة المواطن.
والأدهى من ذلك أن النظارات المعروضة للتداول مقلدة ولا تستجيب للمعايير الصحية، وهو ما يمكن أن يشكل مضاعفات صحية تؤثر على صحة البصر، على المدى البعيد.
ووفق المعطيات الميدانية التي توصلت إليها جريدة “أصوات” فإن هاته المحلات تبيع هاته النظارات الطبية بأثمنة جد بخسة، لا تتعدى مبلغ 300 درهم، و هي مستوردة من دول أسيا، رديئة الصنع، و بها مواد سامة تتفاعل مع أشعة الشمس، فتصبح خطيرة على صحة العين.
مجموعة من محاورينا الذين تواصلنا معهم دعوا إلى ضرورة محاربة البيع العشوائي للنظارات المقلدة و الرديئة بكل من “زنقة الشياظمة”، قرب المحطة الطرقية أولاد زيان، و بدرب “بوشنتوف”، و كل المحلات المتواجدة بمنطقة الفداء مرس السلطان.
التعليقات مغلقة.