غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تسقط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى
جريدة أصوات
في تصعيد جديد يشكل انتهاكاً لوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شن غاراتها على مناطق في جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، بينما تندد السلطات اللبنانية بهذه الاعتداءات وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك.
سقوط شهداء وجرحى في غارتي كونين ومحرونة
أفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، باستشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في غارتين منفصلتين استهدفتا منطقتي كونين ومحرونة في جنوب لبنان.
في الغارة الأولى، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة كونين، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه قصف “حسن محمد حمودي”، الذي وصفه بـ”مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في حزب الله بمنطقة بنت جبيل”، زاعماً أنه كان وراء عمليات إطلاق صواريخ ضد إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.
أما الغارة الثانية، فقد استهدفت دراجة نارية في بلدة محرونة (قرب صور)، ما أسفر عن استشهاد شخصين، أحدهما امرأة، وإصابة ثالث بجروح.
تصاعد التصعيد بعد غارات النبطية
جاءت هذه الغارات بعد يوم واحد من غارات إسرائيلية عنيفة، أمس الجمعة، على مدينة النبطية وبلدة شقرا، والتي أسفرت عن سقوط شهيدة (امرأة) وإصابة 25 شخصاً، بينهم مدنيون، وفقاً للصحة اللبنانية.
وقد استهدفت إحدى الغارات مبنى سكنياً في النبطية، مما أثار غضباً لبنانياً واسعاً. بينما نفت إسرائيل استهداف المدنيين، مدعية أن المبنى “أصيب بقذيفة صاروخية كانت مخزنة داخلاً وانفجرت بسبب الغارة”.
من جهته، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى “تحرك فاعل من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات”، مؤكداً أن استمرار العدوان الإسرائيلي يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية.
خرق وقف إطلاق النار واستمرار التهديدات
رغم سريان وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في جنوب لبنان، بحجة منع حزب الله من إعادة بناء قواته.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف في النبطية “موقعاً كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران التابعة لحزب الله”، محذراً من أن “أي محاولات لإعادة إعماره تشكل خرقاً للتفاهمات”.
مطالب لبنانية ودولية بالضغط على إسرائيل
في ظل تصاعد التصعيد، تطالب لبنان المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة وقوة اليونيفيل، بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها واحترام القرارات الدولية.
في المقابل، لا يزال الجدل قائماً حول الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بانسحاب إسرائيل من المناطق اللبنانية المحتلة، مثل مرتفعات شبعا وكفرشوبا، والتي ترفض إسرائيل الانسحاب منها رغم المطالب اللبنانية.
مع استمرار الغارات الإسرائيلية وارتفاع عدد الضحايا، يزداد الوضع في جنوب لبنان توتراً، مما يهدد بإشعال مواجهات أوسع في حال لم يتدخل المجتمع الدولي لفرض وقف التصعيد وحماية المدنيين.
التعليقات مغلقة.